يجرى في المشفى الجامعي بمدينة كولونيا اختبار لقاح مطور لعلاج الأيدز، وذلك لمساعدة المصابين للعودة إلى حياتهم الطبيعية، ويهدف اللقاح إلى تقوية الجهاز المناعي للمصاب وتجنيبه تناول الأدوية يومياً. ويتألف اللقاح من أربع جرعات. ويتم بواسطة اللقاح تحفيز الخلايا المناعية، إذ يتم إرسال الخلايا القاتلة في الجسم لمطاردة الفيروس المسبب لمرض الأيدز، كما يتم تقوية الخلايا التي تكافح فيروس المرض، بحسب أخصائية الأمراض الباطنية في المشفى الجامعي في مدينة كولونيا، الطبيبة كلارا ليمان، التي تضيف قائلة "هو لقاح علاجي، وليس وقائياً كاللقاحات ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، التي تمنع الإصابة بالمرض في الأساس". وتهدف الطريقة الجديدة إلى تقوية الجهاز المناعي للمريض، مما يقلل من حاجته لتناول الأدوية ضد الأيدز أو ربما الاستغناء عنها، وهو ما يأمله الأطباء من هذا اللقاح حسبما تشرح ليمان: "أملنا ألا يكون المريض مجبراً على تناول الأدوية بتأثيراتها الجانبية الكثيرة عدة مرات يومياً، وأن يذهب إلى الطبيب مرة كل ثلاثة أو ستة أشهر، لأخذ حقنة اللقاح والعودة للمنزل، مما يجعل الحياة أكثر راحة". ورغم نجاح الباحثين في تطوير بعض الأدوية التي تخفف من سرعة تطور هذا الداء، إلا أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من إيجاد دواء للقضاء عليه بشكل تام، حسبما تؤكد الطبيبة.