أجرى حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بزعامة الرئيس عمر البشير، تعديلاً جذرياً في أماناته القيادية، واعتمد مكتبه القيادي الجديد في أول اجتماع له ليل أمس نائبين للرئيس بدلاً عن ستة سيتم ترشيحهما لاحقاً. ووافق الاجتماع الذي ترأسه البشير على إضافة 15 عضواً لاستكمال أعضاء المكتب الثلاثين الذين تم انتخابهم في اجتماع مجلس الشورى الأخير للحزب. ويعد المكتب القيادي هو أعلى سلطة قيادية في الحزب. وتقدم البشير في الاجتماع بقائمة تضم 15 شخصاً بغية استكمال عضوية المكتب، من بينهم تسعة أشخاص ترشحوا لأول مرة وشغلوا مواقع في أمانات الحزب سابقاً. وقال نائب رئيس الحزب للشؤون السياسية والتنظيمية د. نافع علي نافع في تصريحات عقب الاجتماع، إن المكتب القيادي أجاز تسمية 16 من أمناء الأمانات التي ارتفع عددها الى ما يقارب الثلاثين، بدلاً عن 22 أمانة في الدورة السابقة. أربعة أمناء احتفظوا بمواقعهم وأسند المكتب القيادي أمانة العدل لبدرية سليمان، بينما احتفظ الدكتور قطبي المهدي بموقعه السابق أميناً للمنظمات، وكذلك الوزيرة سامية أحمد محمد في المرأة، وصلاح ونسي في الطلاب، والزبير أحمد الحسن في الأمانة الاقتصادية. وتحول الحاج ماجد سوار من أمانة الشباب الى التعبئة بديلاً للبروفيسور إبراهيم غندور الذي انتقل الى الأمانة السياسية، وحل عبد المنعم السني مكان سوار في الشباب. وظهر مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق المهندس صلاح عبد الله قوش، الذي انتقل مؤخراً مستشاراً في رئاسة الجمهورية، لأول مرة في المعترك الحزبي أميناً لأمانة العاملين. وظهر أيضاً القيادي المنضم حديثاً الى الحزب فتح الرحمن شيلا أميناً للإعلام، وترقى الفريق الهادي عبد الله من نائب أمين العلاقات الخارجية الى أمين أمانة المغتربين. وأصبح محمد يوسف عبد الله أميناً لأمانة الثقافة، ود. عيسى بشرى للمعلومات والإحصاء، والزبير أحمد الحسن للاقتصاد، وسعود مأمون البرير لأصحاب العمل.