بحث الرئيس السوداني عمر البشير مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، يوم الأربعاء، آفاق التعاون المشترك بين البلدين والسبل الكفيلة لتطويرها خدمة لشعبي البلدين بجانب ملف دارفور ومايشهده من تطورات والاستثمارات القطرية بالسودان. ووقف البشير خلال لقائه بالشيخ حمد بمقر إقامته بفندق ريتسي كريزون على هامش مشاركته في القمة العربية بالدوحة على موقف تنفيذ المشروعات التي ترعاها قطر بالسودان في مجال الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى المشروعات في مجال السياحة التي سيجني منها البلدان فوائد كثيرة. وأكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي أن اللقاء تطرق لموضوع دارفور خاصة بعد توقيع اتفاقية مع فصيل من حركة العدل والمساواة. بجانب تناول الإعداد لمؤتمر الدول المانحة لدارفور المزمع عقده بالدوحة يومي السابع والثامن من أبريل المقبل، مبيناً أن البشير أثنى على الدور القطري الكبير والدعم المتواصل للسودان. عودة الرئيس إلى ذلك عاد البشير إلى السودان بعد مشاركته في القمة وكان في استقباله بمطار الخرطوم الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية وعدد من الوزراء والمسؤولين. وقال كرتي للصحافيين إن القمة اعتمدت مقترحات وزراء الخارجية العرب في الجلسة التي تمت قبل القمة باعتماد رئاسة الائتلاف السوري المعارض لعضوية الجامعة العربية لشغل مقعد سوريا الشاغر منذ مدة طويلة. وأضاف كرتي أنه تمت مناقشة قضايا التنمية وقضايا السلام في أطراف الوطن العربي وعلى وجه التحديد دولة جزر القمر والصومال والسودان خاصة فيما يلي قضية دارفور والإجراءات التي تمت مع دولة الجنوب. وأشار إلى موافقة القمة على مساعدة الشعب السوري بدعومات من الدول العربية، مؤكداً استعداد السودان لاستقبال الطلبة السوريين واستيعابهم في المدارس والمعاهد والجامعات السودانية وتقديمه كافة التسهيلات لهم من حيث الإقامة والعمل وخلافه. مقترح السودان " ظهور دعوات إلى مزيد من الحريات للشعوب في الوطن العربي للتعبير عن نفسها وتبني حقوق الإنسان الشعوب في الحكم الراشد " وأبان كرتي أن القمة اعتمدت اقتراح السودان نشر ثقافة اللغة العربية في دول الجوار العربي واعتماد تقوية دول الهامش العربي اقتصادياً وتأمين الثقافة واللغة العربية . وقال إنه ولأول مرة تناولت القمة دعوة تمكين المرأة ومساعدتها ودورها في المجتمع. وأضاف أنه ظهرت الدعوات إلى مزيد من الحريات للشعوب في الوطن العربي للتعبير عن نفسها وتبني حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في الحكم الراشد وحقوقها في الاستفادة من مواردها، مضيفاً أن انتشار هذه المعاني في الإعلان الذي تلي في نهاية اجتماعات القمة العربية يؤكد أن هنالك توجهاً نحو هذه القيم والمثل والتي تتبناها جامعة الدول العربية.