تجددت الاشتباكات في محيط الكاتدرائية المرقسية وسط العاصمة المصرية القاهرة، فيما قطع متظاهرون شارع رمسيس من أمام محطة أنفاق مترو "الدمرداش"، مستخدمين الحجارة وإطارات السيارات، ومنعوا الحركة المرورية في الشارع خوفاً من تكرار الهجوم على الكاتدرائية. وقال رئيس الرعاية الحرجة والعاجلة في وزارة الصحة المصرية، د.خالد الخطيب، إن عدد المصابين في اشتباكات محيط كاتدرائية الأقباط في العباسية ارتفع إلى 84 مصاباً، إضافة إلى حالة وفاة واحدة، وهو الشاب محروس حنا إبراهيم تادرس. من جانبها، أكدت الداخلية المصرية أن أعمال العنف بدأت من جانب المشيعين الذين أضرموا النيران في ممتلكات عامة أثاء خروجهم لتشييع الضحايا، وفرضت قوات الأمن المصرية طوقاً أمنياً لعدم تمدد الاشتباكات من محيط الكاتدرائية، واستخدمت الغازات المسيلة للدموع لتفريق الأطراف لكنها حالت دون توقفها. وأمر الرئيس المصري، محمد مرسي، فتح تحقيق فوري بأحداث الكاتدرائية المرقسية، معتبراً أن أي هجوم على الكنيسة اعتداء عليه شخصياً. فيما أعربت الممثلة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، عن قلقها الشديد إزاء أعمال العنف التي شهدتها القاهرة. من جانبه، أصدر مجلس الوزراء بياناً اعتبر من خلاله ما حدث أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ممارسات فردية غير مسؤولة ومحاولة لتصوير الأحداث على أنها فتنة طائفية.