قال الرئيس السوداني عمر البشير إن مكافحة الجريمة المنظمة تمثل تحدياً كبيراً للقادة الأفارقة لما لها من تأثيرات على الأمن والاستقرار بأفريقيا .مؤكداً أن بلاده أولت أهمية خاصة لإشراك المجتمع والجماعات المحلية في مكافحة الجريمة المنظمة. وأوضح البشير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمنتدى تانا ببحر دار الأثيوبية المنعقد يومي السبت والأحد أن الجريمة المنظمة ذات تأثير كبير على السودان وذلك لمساحته الواسعة التي تجعل من الصعب السيطرة على حدوده الممتدة مع دول الجوار فضلاً عن معاناته جراء النزاعات سواء كانت بالداخل قبل انفصال الجنوب أو في دول الجوار . وأضاف أن السودان لديه تجارب مثمرة في تكامل الأدوار بين الأجهزة الأمنية والتنظيمات الشعبية، مؤكداً على استعداد بلاده لتبادل هذه التجارب مع الدول الأفريقية. حلقة جهنمية " البشير: الحوار عبر اتفاقيات السلام وفّر أجواء صحيةً ساهمت في منع الجريمة المنظمة وجعلت المواطنين شركاء محاربتها لتحقيق الأمن والاستقرار " وقال البشير "أدركنا من خلال تجارب مريرة أن العلاقة بين النزاعات الداخلية والجريمة المنظمة هي حلقة جهنمية"، مبيناً أن المثال الناصع لذلك هو تطورات قضية دارفور التي كان من عوامل اشتعالها بجانب التنافس على الموارد الشحيحة انتشار الأسلحة في المنطقة نتيجة لعدم الاستقرار بدول الجوار واستغلال تجار الأسلحة والتهريب والنهب المسلح. وعدد ماحققه السودان بفضل اتفاقية السلام الشامل، ثم مصفوفة تنفيذ الاتفاقيات مع دولة جنوب السودان، فضلاً عما حققه من استقرار من خلال اتفاقية أبوجا ووثيقة الدوحة لسلام دارفور. وأضاف أن توقيع هذه الاتفاقيات يأتي بفضل توفر الإرادة في تحقيق السلام عبر الحوار مما وفر أجواء صحيةً ساهمت بفعالية في منع الجريمة المنظمة وجعلت المواطنين شركاء وأصحاب مصلحة حقيقية في محاربتها لتحقيق الأمن والاستقرار .