أكدت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الدولي بالخرطوم تمارا الرفاعي أمس أن خاطفي الموظف الفرنسي- البريطاني التابع للمنظمة يطلبون فدية لإطلاقه. وأضافت أن المنظمة لا تريد مناقشة أمر الفدية مع الخاطفين لأن سياستها عدم دفع فدى. وقالت المتحدثة لوكالة "فرانس برس" إن "الخاطفين طلبوا فدية أمس (الاثنين)" من دون أن تعطي تفاصيل حول المبلغ المالي المطلوب. وأكدت تمارا الرفاعي أن الموظف المختطف "في حالة جديدة" مؤكدة أنه لم يتم بعد التيقن من هوية الخاطفين. وكان غوتييه لوفيفر (35 سنة) الذي يعمل منذ خمس سنوات مع الصليب الأحمر ووصل الى دارفور قبل 15 شهرا، خطف الخميس في غرب درافور بالقرب من الحدود مع تشاد بينما كان يتنقل في موكب مكون من سيارتين توجد عليهما شارة الصليب الأحمر الدولي. تزايد حالات الاختطاف ولم يخطف المسلحون الذين يحتجزون لوفيفر زملاءه السودانيين أو الأجانب الذين كانوا معه في الموكب. وأفادت صحيفة "آيريش تايمز" الأيرلندية السبت إن الإفراج عن الموظفتين الأيرلندية والأوغندية في منظمة إنسانية بعد مئة يوم من احتجازهما في دارفور، تم بعد دفع فدية قدرها 150 ألف يورو. وخطف عشرة أجانب في دارفور منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في مارس الماضي مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير المتهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور. وتم لاحقا الإفراج عن سبعة من الرهائن وما زال ثلاثة موظفين دوليين محتجزين وهم لوفيفر وموظفان مدنيان في القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" خطفا في أغسطس الماضي في غرب دارفور.