وجَّه جهاز الأمن والمخابرات السوداني، اتهاماً صريحاً لحكومة جنوب السودان بدعم متمردي الجبهة الثورية في جنوب كردفان، قائلاً إن جوبا دعمت المتمردين عقب اتفاق التعاون بأعداد من سيارات الدفع الرباعي سُلمت لحركة مني أركو مناوي ومتمردي قطاع الشمال. ونقلت وكالة السودان للأنباء "سونا"، ليل السبت، عن الجهاز القول "يجري الآن تسليم أعداد أخرى من السيارات لحركة العدل المساواة والمتمرد عبدالعزيز الحلو". ووفقاً للجهاز، فإن حكومة الجنوب استخرجت وثائق سفر اضطرارية لعدد من جرحى حركات التمرد ممن تم إخلاؤهم من جنوب كردفان. وقال الجهاز، إن هؤلاء الجرحى نقلوا إلى مستشفيات ببعض الدول الأفريقية، إضافة إلى تخصيص منازل ببعض أحياء العاصمة جوبا لاستضافة قادة ميدانيين وعسكريين من حركات دارفور وقطاع الشمال. توفير أموال و " جهاز الأمن السوداني يدعو حكومة جنوب السودان للكف عن التورط في دعم المتمردين باعتباره يهدد سير تنفيذ جميع اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين ويعيد الدولتين لمربع الحرب " أكد الجهاز، أن حكومة الجنوب وفرت أموالاً لقوات المتمرد عبدالعزيز الحلو وقوات مني أركو مناوي، إلى جانب سماح سلطات الجنوب لقادة المتمردين السودانيين بالتحرك والتواجد في منطقة الجاو على الحدود بين ولاية الوحدة الجنوبية وولاية جنوب كردفان لتتحرك قيادات التمرد بين مناطق بانتيو وربكونا وفارينق وفنجق ونيم. ودعا جهاز الأمن، حكومة الجنوب، للكف عن التورط في دعم المتمردين باعتباره يهدد سير تنفيذ جميع اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين ويعيد الدولتين لمربع الحرب. وبالمقابل، نقلت الوكالة عن مصادر لم تسمها، أن الخرطوم سبق وأن لفتت نظر جوبا مراراً لخروقاتها في شأن دعم المتمردين مع تأكيدها على التزام السودان بإنفاذ ما يليه من التزامات تتعلق باتفاق التعاون والمصفوفة ببنودها الأمنية كافة أو تلك المرتبطة بملف النفط. عمليات الإمداد " مصادر تقول أن دعم جوبا للمتمردين شمل توفير كميات من الأسلحة والذخائر واستمرار عمليات التدريب بمعسكرات راجا وطمبرة ومناطق نيم وفارينق بولاية الوحدة " وقالت المصادر إن مسؤول الاستخبارات بالجيش الشعبي الفريق ماج بول، يشرف على عمليات إمداد قوات الحركة الشعبية المتمردة بالأسلحة والذخائر عبر منطقة الجاو ومعسكر ديدا. وأوضحت أن الدعم الجنوبي يتم ايصاله للمتمردىن باعتباره دعماً لما يمسى بالجبهة الثورية من أبناء النوبة بالخارج. ووفقاً للمصادر نفسها، فقد شمل الدعم توفير كميات من الأسلحة والذخائر واستمرار عمليات التدريب بمعسكرات راجا وطمبرة ومناطق نيم وفارينق بولاية الوحدة، في مسعى لتكوين قوة أخرى والدفع بها إلى داخل السودان. وقالت إن ذلك تم مع القوات التي هاجمت مناطق أم روابة وأبوكرشولا، مشيرة إلى أن الدعم شمل أيضاً توفير الوقود وفتح مستشفيات عسكرية داخل الجنوب لاستقبال جرحى المتمردين السودانيين.