قالت دولة الجنوب إنها ليست لديها رغبة في الإضرار بمصالح السودان، واعدةً بالنظر في المعلومات التي دفع بها السودان حول عدم جوبا العسكري واللوجستي وتسهيلات الانتقال التي لاتزال الحركات المسلحة تتلقاها عبر الحدود بين البلدين. ونقل وزير الخارجية السوداني علي كرتي ومدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق محمد عطا المولى إلى رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت يوم الجمعة، انشغالات السودان بشأن استمرار الدعم من دولة الجنوب للحركات المتمردة ضد السودان. وأكد رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت التزامه بالنظر في هذه الانشغالات والتحقق منها. وجدد التزامه بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين حسب المصفوفة الأخيرة، مشيراً إلى لقاء قريب سيجمعه بالرئيس عمر البشير. وقال إن اللقاء مع الرئيس البشير سيتم على هامش قمة الاتحاد الأفريقي التي ستعقد بأديس أبابا في الأسبوع الأخير من مايو الجاري، وسيبحث معه هذه الانشغالات وكافة قضايا العلاقة بين البلدين. وتم خلال لقاء كرتي وعطا كمبعوثين من الرئيس مع دولة الجنوب، الاتفاق علي تعزيز الاتصالات المباشرة بين الأجهزة المختصة في البلدين، وتفعيل الآليات المشتركة. وحضر اللقاء وزير خارجية دولة الجنوب نيال دينق، ود. مطرف صديق سفير السودان لدى الجنوب. المجموعات سالبة من جانبه قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي:" لدى الرئيس عمر البشير معلومات حول استفادة مجموعات سالبة من عبور آليات وأسلحة عبرت حول حدود الخرطوموجوبا. وأضاف في تصريحات صحفية بجوبا أن انشغالات البشير أوصلناها لرئيس حكومة الجنوب سفاكير ميارديت، وأكد الأخير عدم سماحه باستخادم حدود دولته لعبور مجموعات ضارة، ولا أسلحة يمكن أن تؤدي لدهورة الأوضاع الأمنية بجنوب كردفان وغيرها، أو دعم مجموعات سالبة يمكن أن تستهدف الحكومة السودانية. وفي السياق قال وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق، التزام بلاده بمواصلة الحوار من أجل حل الإشكالات بين البلدين. وأضاف دينق، أن مباحثات الطرفين تناولت فتح المعابر بين الدولتين. وقال أن حدود البلدين الواسعة يمكن أن تؤدي لحدوث تطورات قد لا يعلمها الجانبان، الأمر الذي يتطلب تعضيد الثقة بين الجانبين.