بدأ الإيرانيون، الجمعة، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة، لاختيار خلف للرئيس محمود أحمدي نجاد، وسط دعوات من المرشد الأعلى علي خامنئي للمشاركة بكثافة في الانتخابات التي قللت الولاياتالمتحدة من تأثير نتائجها على الملف النووي الإيراني. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباح الجمعة في إيران، وستبقى مفتوحة لعشر ساعات مع إمكانية تمديد المهلة حتى منتصف الليل إذا كان الإقبال على التصويت كبيراً. وتنحصر المنافسة في هذه الانتخابات بين حسن روحاني- المرشح الوحيد عن الإصلاحيين- وخمسة محافظين أبرزهم وزير الخارجية السابق، علي أكبر ولايتي، وكبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني، سعيد جليلي، ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو 50 مليون ناخب. أما المرشح السادس للرئاسة الإيرانية، فهو الوزير الأسبق للنفط والاتصالات، محمد غرضي. بدوره، دعا المرشد الأعلى، علي خامنئي، الإيرانيين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية "من أجل مستقبل البلاد". وقال خامنئي بعدما أدلى بصوته بُعيد فتح مراكز الاقتراع "ليشارك الشعب لأن الأمر يتعلق بمستقبل البلاد"، وأضاف "أنصح الجميع بالتصويت وبالتصويت منذ ساعات النهار الأولى". من جانبها، قللت الولاياتالمتحدة من أهمية الانتخابات بالنسبة للملف النووي الإيراني، ولكنها أعربت عن أملها في الوقت نفسه بأن تبدي طهران استعدادها لاستئناف المفاوضات "أياً كانت نتيجة الانتخابات".