كشفت ولاية القضارف السودانية، عن تقدم كبير في عمل اللجان المشتركة بين السودان وإثيوبيا، حول ترسيم الشريط الحدودي، ورسم الخارطة النهائية له. وأكدت تميز العلاقات الثنائية بين البلدين، على المستوى الاقتصادي والسياسي، تعزيزاً لمبدأ حسن الجوار. وقال والي ولاية القضارف الضو محمد الماحي لبرنامج "لقاءات" الذي بثته "الشروق" يوم السبت، إن دولة إثيوبيا لها حدود مع الولاية تفوق 250 كلم، مبيناً أن طريق القلابات يعتبر قارياً، ومليئاً بالمحطات الجمركية، والتبادل السلعي بين البلدين. وأكد أن سد أعالي نهري عطبرة وستيت، سيُحدث في المنطقة، نقلة تنمية كبرى، بقيام البحيرة التي سيكون لها إسهام كبير في مد الشبكة القومية بالكهرباء. وذكر الماحي أن المشروع يساهم في زراعة 300 ألف فدان، وسيتم استبدال منازل لما يقارب 30 ألف أسرة، منها 22 ألف بولاية القضارف. وأشار إلى أن العمل يمضي في تكملة الخدمات المصاحبة للمشروع، ممثلة في إدخال 74 مؤسسة تعليمية، ومراكز صحية، وطرق، وكهرباء، ومياه. وأضاف "المشروع يُعد من أكبر المشاريع التي يجري تنفيذها على مستوى السودان". وبثّ الوالي، تطمينات مؤكدة لنجاح الموسم الزراعي، عبر عمل مستودعات تخزين ثلاثة ملايين جالون وقود، وتوفير السماد، والحاصدات، وتسهيل كافة إجراءات التمويل للمزارعين. وأضاف: "تم إلغاء مقدم لتمويل المزارع من 30% إلى 10%، وصغار المزارعين يمنحون التقاوى مجانا".