وجهت حكومة جنوب السودان حكومات الولايات والمجالس التشريعية بالجنوب للعمل على مساعدة الناخبين لتسجيل أسمائهم استعداداً للانتخابات القادمة، التي تحدد لها العام المقبل، فيما تعثرت عمليات تسجيل الناخبين في مقاطعة الرنك بولاية أعالي النيل. وقال وزير الشئون البرلمانية بحكومة جنوب السودان مارتين إليا مورو لقناة الشروق اليوم إن عملية التسجيل تعد الأهم في طريق الانتخابات، وناشد مواطني جنوب السودان تسجيل أسمائهم لضمان اختيار ممثليهم في الانتخابات القادمة. ويقول مسئول عن عمليات التسجيل بالرنك إن صعوبة الترحيل وراء تعثر عمليات السجل الانتخابي. وينتظر الناخبون في أربع دوائر جغرافية بالمقاطعة بداية عملية التسجيل. وعزا مواطنون بمقاطعة الرنك استطلعتهم قناة الشروق، عدم التسجيل لتعذر الترحيل وصعوبة النقل، وطالبوا بتعويض الأيام الفائتة. أحزاب الجنوب ترحب ورحبت أحزاب سياسية جنوبية ببداية عملية التسجيل، وقال رئيس منبر جنوب السودان الديمقراطي مارتن إليا مارو إن التسجيل إذا ما غطى جميع المقاطعات فإن ذلك يعطينا حلاً لمشكلة التعداد السكاني، فضلاً عن أن التسجيل للانتخابات يعتبر التحول الديمقراطي الحقيقي لأنها المرة الأولى التي سيختار فيها شعب الجنوب من يمثله. وقال رئيس حزب سانو توبي مادوت إن حزبه يشيد بعمليات التسجيل الانتخابي بوصفها المؤشر الحقيقي للتحول الديمقراطي. وفي جوبا كبرى مدن جنوب السودان سجلت عمليات الإقبال على مراكز تسجيل الناخبين ارتفاعا نسبياً لكنها لا تزال متوسطة. ويشكو الأهالي من قلة مراكز التسجيل. يذكر أن حكومة جنوب السودان ناشدت السلاطين وأعيان المجتمع للإسهام في إنجاح عملية تسجيل الناخبين، وتأتي هذه الخطوة على خلفية التعثر الذي تشهده عمليات تسجيل الناخبين في جنوب السودان.