صوَّت مجلس النواب الأميركي "الكونغرس" هذا الأسبوع لصالح استمرار برنامج آخر لوكالة الأمن القومي يُعنى بالتجسس على معلومات الاتصالات الهاتفية في الولاياتالمتحدة، متجاهلاً مقترحات بتقييد صلاحيات الوكالة في جمع المعلومات عن مستخدمي شبكات الهاتف. وقدم نائب الكونغرس جستين أماش مقترحاً بتقييد سلطة وكالة الأمن القومي وصلاحياتها فيما يتعلق بجمع المعلومات عن مستخدمي شبكات الهاتف الأميركية. ويتمحور المقترح، والذي أيده 205 نواب مقابل 217 معارضاً، حول نزع صلاحيات وكالة الأمن القومي في جمع المعلومات عن جميع المكالمات الهاتفية لجميع سكان الولاياتالمتحدة الأميركية، وإتاحتها فقط في الحالات الخاصة التي يمكن للوكالة فيها مراقبة اتصالات الأشخاص المشتبه فيهم ضمن سياق تحقيقات قانونية حصراً. وكان البيت الأبيض قد أعلن على لسان المتحدث باسمه قبيل جلسة التصويت عن معارضته لهذا المقترح، معتبراً البرنامج إحدى أدوات أجهزة الاستخبارات الأميركية لمكافحة الإرهاب. وتعارض غالبية الشعب الأميركي برامج الحكومة للتجسس على مكالماتهم الهاتفية، ففي استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي بي أس" CBS للأنباء، أشار 67% من المستطلعين إلى أنهم يعارضون قيام الحكومة بجمع وتحليل معلومات اتصالاتهم الهاتفية.