قال مسؤول أميركي، إن الولاياتالمتحدة تدرس إلغاء مناورات عسكرية مع مصر في أعقاب مقتل عشرات المحتجين على أيدي قوات الأمن المصرية، الأربعاء، بينما ذكرت وزارة الخارجية الأميركية، أن المساعدات للقاهرة لا تزال قيد المراجعة. وطبقاً لمسؤولين أميركيين، كخطوة أولى، فإن إدارة أوباما ربما تلجأ إلى إلغاء مناورات "النجم الساطع" التي تجري كل عامين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي للصحفيين، إنه بالنظر إلى الأحداث التي وقعت الأربعاء وفي الأسابيع القليلة الماضية، فإن الولاياتالمتحدة ستراجع مختلف جوانب علاقتها مع مصر بما في ذلك المعونات. ويبدو أن إراقة الدماء أجبرت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على التفكير في تبني موقف أشد صرامة تجاه الجيش المصري، الذي عزل محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب، في الثالث من يوليو. وقالت وكالة "رويترز"، إن من شأن إلغاء المناورات المشتركة، التي تعتبر حجر زاوية في العلاقات العسكرية الأميركية المصرية والتي بدأت عام 1981 عقب إبرام معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، أن تكون بمثابة أقوى رسالة توجهها الحكومة الأميركية للقاهرة منذ قرارها في 24 يوليو بوقف تسليم أربع مقاتلات إف-16. ويعكف مسؤولون أميركيون على دراسة كيفية الرد على الوضع في مصر وبصفة خاصة فيما يتعلق بمعونات بقيمة 1,55 مليار دولار أغلبها مساعدات عسكرية ترسلها واشنطن كل عام إلى القاهرة.