قال مسؤولون كبار بالأمم المتحدة، إن جمهورية أفريقيا الوسطى على شفا الانهيار وإن هناك مخاطر لامتداد الأزمة إلى الدول المجاورة، كما حثوا مجلس الأمن الدولي على المساعدة في تمويل ودعم قوة للاتحاد الأفريقي لحفظ السلام. ويهوي البلد، الذي يعتبر أحد أفقر الدول في العالم، إلى الفوضى منذ أن استولى مسلحو "سيليكا" على السلطة من الرئيس فرانسوا بوزيزي قبل أربعة أشهر ما أثار أزمة إنسانية في قلب أفريقيا. ومدد الاتحاد الأفريقي هذا الشهر بعثة إقليمية قائمة لحفظ السلام تعرف باسم ميكوباكس لتصبح قوة جديدة أكبر حجماً لحفظ السلام تابعة للاتحاد. ويعتزم الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إرسال خبراء إلى جمهورية أفريقيا الوسطى قريباً لتقييم الحاجات الأساسية. وقال دبلوماسيون بالمنظمة الدولية، إنه على أساس تلك التقارير فإن مجلس الأمن سيصدر قراراً. وقال مجلس الأمن الدولي في بيان بعد اجتماعه يوم الأربعاء إنه مستعد "لدراسة جميع الخيارات المحتملة لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى". وأضاف قائلاً "عبر أعضاء مجلس الأمن عن القلق العميق للوضع الأمني في جمهورية أفريقيا الوسطى التي يتسم بانهيار كامل للأمن والنظام وغياب سيادة القانون". وقال المجلس إن الدول الأعضاء "أكدت أن الصراع المسلح والأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى يشكلان تهديداً خطيراً لاستقرار البلاد والمنطقة".