طوَّقت قوات الجيش المصري مداخل ومخارج العاصمة القاهرة بشكل مكثَّف قبل تظاهرات بدأت عقب صلاة الجمعة تحت عنوان: "جمعة الشهداء". وقال شهود عيان إن مصابين سقطوا في اشتباكات بين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الجيش. وكان لافتاً في التظاهرات استخدام شعار رابعة وهو: "أربعة أصابع، إشارة لكلمة رابعة في ميدان رابعة العدوية، على خلفية صفراء". والشعار فاقع الصفار، استلهمته الجماعة من إشارة باليد استخدمها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان في خطاب جماهيري ندد فيه بفض اعتصام ميدان رابعة المنسوب إلى السيدة "رابعة العدوية" المعروفة بالتقوى والتي سميت بهذا الاسم لأنها رابعة أخواتها. وشدد الجيش المصري إجراءاته الأمنية داخل القاهرة، تحسباً لأي أعمال عنف محتملة يوم الجمعة، بعد أن دعا التحالف الوطني الموالي لجماعة الإخوان المسلمين، إلى تظاهرات تبدأ من "28" مسجدا. وتشكل الدعوة إلى التظاهر اختباراً لقدرة جماعة الإخوان المسلمين على تعبئة قواعدها بعد توقيف أبرز قادتها ومقتل مئات من مؤيدي مرسي في أعمال العنف. تهمة التحريض ويواصل الأمن المصري البحث عن قيادات إخوانية متهمة بالتحريض على القتل، بعد أن حددت الجهات المختصة أماكن تواجد بعض قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية، المطلوب ضبطهم وإحضارهم في قضايا التحريض على القتل والإرهاب. يذكر أن من بين تلك القيادات عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وطارق الزمر القيادي في تنظيم الجهاد، ورئيس حزب البناء والتنمية، والقياديان في الإخوان محمد البلتاجي وعصام العريان. وتواصلت المظاهرات في مناطق متفرقة من مصر. ونظم أعضاء ما تسمى "حركة شباب مترو" وقفة احتجاجية في محطة مترو الشهداء بالقاهرة، تأييداً للرئيس المعزول. وشهدت محافظة بني سويف خروج معارضي الانقلاب في مظاهرات حاشدة رددوا خلالها هتافات تنتقد قادة الانقلاب العسكري. كما انتقدوا قرار إطلاق سراح الرئيس المخلوع حسني مبارك. ونظم مؤيدو مرسي في طنطا بمحافظة الغربية وقفة احتجاجية للمطالبة بعودته إلى منصبه، ورفع المشاركون صوراً لقتلى مجزرة رابعة العدوية، ولافتات تنتقد الانقلاب العسكري. وخرج في الجيزة أعضاء ما يسمى أحرار ستة أكتوبر في مسيرة ليلية تنديداً بالانقلاب العسكري. وفي أسيوط نظَّم سكان مدينة القوصية مسيرة تنديداً بالانقلاب العسكري، وتنديداً بالإفراج عن مبارك.