كشفت وسائل إعلام بريطانية الجمعة، أن السلطات البريطانية شغلت محطة سرية لمراقبة الإنترنت في الشرق الأوسط للاعتراض والتجسس على عدد هائل من رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية وحركة بيانات الويب بالنيابة عن وكالات استخبارات غربية. ووفقاً لصحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، فإن المحطة تتمكن من التنصت واستخراج البيانات من كابلات الألياف الضوئية التي تمر بالمنطقة والواقعة في قاع البحار قبل معالجتها للأغراض الاستخباراتية وتمريرها إلى ما يعرف بمكتب الاتصالات الحكومية البريطاني (GCHQ)، ومن ثم إلى وكالة الأمن القومي الأميركية. وتعتبر الحكومة البريطانية وفق ما نقلت "ذي إندبندنت" هذه المحطة عنصراً مهماً في حرب الغرب على ما يسمى الإرهاب "والتي تقوم بتزويده بنظام إنذار مبكر من الهجمات المحتملة حول العالم". ورفضت الصحيفة الكشف عن موقع المحطة على وجه الدقة، مشيرة إلى أن المعلومات عن أنشطتها تم تسريبها في وثيقة تم الحصول عليها من وكالة الأمن القومي عن طريق المتعاقد السابق معها إدوارد سنودن. وقالت "ذي إندبندنت" إن صحيفة غارديان البريطانية التي تولت مهمة تسريب المعلومات التي حصل عليها سنودن، اتفقت مع الحكومة البريطانية على ألا تنشر أي مادة تحتوي على وثائق قد تضر بالأمن القومي.