يشهد الشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل حالة من الاستنفار الأمني الإسرائيلي، وذلك بعد إعلان جماعة جهادية مسؤوليتها عن تفجيري رفح في شبه جزيرة سيناء المصرية الأربعاء واللذين أوديا بحياة 11 شخصاً وأسفرا عن إصابة 17 آخرين. فقد أعلنت جماعة تطلق على نفسها "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن تفجيري رفح، وأضافت في بيان لها أن الحملة العسكرية الموسعة على أهالي سيناء هي التي دفعتها إلى "الرد سريعاً". ويأتي الهجومان ضمن حالة من التوتر المتصاعد في المنطقة التي تشهد منذ أيام حملة أمنية موسعة تقوم بها قوات مشتركة من الجيش والشرطة، وتركز على مدينتي رفح والشيخ زويد والقرى القريبة منهما بدعوى البحث عن عناصر مسلحة. في الأثناء واصل الجيش المصري إغلاق الأنفاق أسفل الحدود مع قطاع غزة بغمرها بالمياه، في إطار حملة لتدميرها تماماً. وتعد هذه الأنفاق بمثابة شريان حياة لسكان قطاع غزة في ظل الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سنوات. وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري الأربعاء حتى إشعار آخر بسبب الأوضاع الأمنية في سيناء. وقال مدير الإدارة العامة للمعابر والحدود في غزة إن السلطات المصرية أبلغتهم بإغلاق المعبر صباح الأربعاء من دون مغادرة أو دخول أي حافلة من الجانبين.