أصدرت العاصمة السُّودانيَّة، الخرطوم، توجيهاً للجنة الأمن الخاصَّة بها بإجراء تحقيقات متكاملة عن الخسائر المادِّية والبشريَّة، التي وقعت إبان الأحداث الأخيرة، واستكمال التحريَّات لتحديد وتصنيف أسباب الوفيَّات، وذلك توطئة لاتخاذ بعض القرارات والإجراءات . وقال والي الخرطوم، د. عبدالرحمن الخضر، إنَّ كافة الضحايا الذين سقطوا سواء أكانوا مدبِّرين للأحداث أو مشاركين فيها أو من الأجهزة الأمنية، جميعهم أبناء هذا الوطن، والواجب يفرض علينا عدم تكرار ذلك مهما كانت الظروف. وأكَّد الوالي أنَّ القانون هو الذي يُنظِّم المظاهرات، طالباً من رئاسة الشرطة ونيابة ولاية الخرطوم تنوير الناشطين السياسيين والمواطنين جميعاً الالتزم بذلك. وذكر في اجتماعه مع الأجهزة الأمنيَّة بالولاية، يوم السبت، أنَّه يُعِدُّ ما حدث خرقاً واجب الإصلاح في خطة الولاية نحو استتباب الأمن، مطالباً بالتقصِّي الدقيق، وإعادة فتح ملف العصابات المتفلِّتة، ورفع توصيَّات جادَّة بشأن ذلك. المتابعة الميدانيَّة " الولاية اتفقت مع أصحاب الحافلات على استئناف نشاطها كالمعتاد وفقاً للترتيبات التي تمَّ الاتفاق عليها وتبذل المجهودات لصيانة البصَّات بالسُّرعة المطلوبة " وأعلن الوالي أنَّه كلَّف وزير المالية، المهندس صديق الشيخ، بالمتابعة الميدانيَّة اللصيقة مع اتحاد المخابز للتأكُّد من التزام المخابز ببيع الخبز للمواطن بواقع 4 رغيفات بواحد جنيه، زنة الرغيفة 70 جراماً، وأنَّه لا زيادة إطلاقاً في دقيق الخبز . وأشار إلى أنَّ الولاية اتفقت مع أصحاب الحافلات على استئناف نشاط الحافلات كالمعتاد وفقاً للترتيبات التي تم الاتفاق عليها، أما البصات فإنه رغم حرق (13) بصَّاً وإتلاف (92) بصَّاً تلفاً جزئياً، إلا أن المجهودات مبذولة لإدخال هذه البصَّات للخدمة، وإكمال إجراءات صيانتها بالسُّرعة المطلوبة. وأكَّد أنَّ عدد الصيدليات التي تمَّ نهبها بلغ (8) صيدليات بالكامل، وحرق عدد 11 عربة خاصَّة، بخلاف عربات المؤسسات الأخرى التي لم يتم حصرها بعد، كما تمَّ حرق 6 عربات نفايات، و19 موقعاً لبسط الأمن الشامل، و3 أقسام شرطة وقسم لشرطة المرور .