أصدر رئيس جنوب السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت، قراراً منح بموجبه عفواً رئاسياً لأشرس خصومه السياسيين، إلى جانب عسكريين متمردين على رأسهم منافسه السابق في آخر انتخابات رئاسية جرت بالبلاد، وهو لام أكول أجاوين. وشمل العفو أيضاً حاملي السلاح ضد حكومته وعلى رأسهم قبريال تانق وجيمس قاتويك وبيتر عبدالرحمن سولي، على أن يسري العفو اعتباراً من يوم الإثنين. ويرى مراقبون في خطوة سلفاكير اتجاهاً في لم شمل خصومه خاصة ممن انشقوا من الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب لتكوين ترسانة قوية في مواجهة خصومه الجدد على رأسهم نائبه السابق د. رياك مشار والأمين العام للحركة المجمد باقان أموم. وكان رئيس جنوب السودان اتهم لام أكول بعد الانتخابات بتكوين مليشيات والعمل على تهديد الأمن والاستقرار بالدولة الجديدة. وظل أكول طوال الفترة الماضية خارج البلاد. واتهمت حكومة جنوب السودان بيتر سولي العام الماضي بتدبير محاولة انقلابية، وألقي القبض عليه في ولاية غرب الاستوائية أقصى جنوبي غربي البلاد، بينما جرى اعتقال القائد قبريال تانقينيا في معركة بين مليشياته والجيش الشعبي بولاية أعالي النيل.