أنهى وزراء خارجية دول الاتحاد الأفريقي اجتماعاتهم التحضيرية لقمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة يوم السبت، التي ربما تتبنى مقترحاً بمخاطبة مجلس الأمن الدولي لإرجاء النظر في الدعاوى المقدمة من المحكمة الجنائية الدولية ضد القادة الأفارقة. واكتملت الترتيبات لانعقاد قمة الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم والأمن الأفريقي، ووصل عدد من الزعماء والقادة المشاركين في القمة. وأفاد موفد "الشروق" لمقر الاجتماعات في أديس أبابا أن أهم ملامح مشروع القرار المنتظر أن تبت فيه القمة هو اقتراح مخاطبة الاتحاد الأفريقي لمجلس الأمن الدولي لإرجاء النظر في الدعاوى المقدمة من المحكمة الجنائية ضد القادة الأفارقة سابقاً ومستقبلاً، مع الدعوة لتأجيل أي قرار ضد الزعماء الأفارقة طالما كانوا في المناصب الدستورية أو رئاسة الدول. دعوات الجنائية وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي في اجتماعات المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الاتحاد الأفريقي، إن دعوات الجنائية الدولية ضد السودان لا يقصد بها السودان وحده وإنما كل الدول الأفريقية، وإن الدعاوى ضد الرئيس السوداني عمر البشير، لا يقصد بها البشير في نفسه وإنما كل القادة الأفارقة. ووصف الادعاءات من المحكمة الجنائية بأنها نوع من الاستعمار الجديد. وتوقع مقرر اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان، د. المعز فاروق، صدور قرار بسحب الدول الأفريقية الموقعة على ميثاق روما الخاص بالمحكمة الجنائية لاعترافها بالمحكمة. وقال فاروق ل"الشروق" إن أكثر من 99 من المتهمين في المحكمة هم من الأفارقة، الأمر الذي رأى أنه يؤكد أن المحكمة أداة سياسية لبعض الدول لمحاسبة زعماء أفارقة.