أعلنت الهيئة القومية الشبابية الطلابية لمناصرة أبيي عن قيام استفتاء مماثل للاستفتاء الذي يجريه بعض أبناء دينكا نقوك بالمنطقة. وتزامنت هذه الخطوة مع إعلان المسيرية في أبيي أنهم سينظمون استفتاءً مضاداً من جانبهم لتحديد تبعية المنطقة. ودعت الهيئة الشبابية الطلابية، في مؤتمر صحفي، بالخرطوم، يوم الثلاثاء، إلى أن يكون الاستفتاء شعبياً ومجتمعياً يأخذ برأي الأكثرية. وقال رئيس الهيئة، محمود عبد الكريم، إن الهيئة ترى أن يكون الاستفتاء للكل، وأن يُراعى فيه كل مكونات المسيرية ودينكا نقوك وغيرهم. وأكد أن فعاليات الاستفتاء في الهيئة حشدت الدعم الفني والمالي للاستفتاء، وحشدت المنظمات الوطنية والعالمية للمراقبة، بالإضافة إلى حشد المتطوعين. ودعا محمود الحكومتين "السودانية والجنوبية" والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للاعتراف بنتائج الاستفتاء المزمع إجراؤه. صراع سياسي من جهته، قال الأمين العام للهيئة، جقور دينق، إنهم رحبوا بمخرجات لقاء الرئيسين فيما يتعلق بأبيي، موضحاً أن بعض أبناء دينكا نقوك عرقلوا جهود الرئاسة بإجرائهم الاستفتاء. وأوضح أن عملية الاستفتاء ينبغي ألا تكون في إطار التنافس السياسي، إلا أن البعض أراد لها أن تتحول إلى صراع سياسي، وهو ما ترفضه الهيئة. وهدد أبناء المسيرية باجتياح أبيي إذا استمر دينكا نقوك في تنفيذ استفتائهم، وضم المدينة إلى جنوب السودان. وبحسب "الجزيرة" فإن أبناء المسيرية استمروا في التجمع بمنطقة دفرة التي تبعد 28 كم شمال أبيي. وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، قد تعهد في خطاب بمناسبة افتتاح دورة برلمانية جديدة يوم الإثنين، بالعمل مع جنوب السودان للتوصل لحل نهائي بشأن أزمة أبيي في وقت يتواصل التصويت في الاستفتاء الشعبي بشأن مصير تلك المنطقة المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان. ترحيب صيني " المتحدثة الصينية قالت إن بلادها تُرحِّب بالموقف الإيجابي لعمر البشير نحو أراضي أبيي وتأمل أن يتمكن السودان وجنوب السودان من حل أبيي والقضايا التي لم تُحل بعد " ووجد تعهُّد البشير ترحيباً من الصين، حيث أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ، يوم الثلاثاء، أن بلادها تُرحِّب بموقف الرئيس عمر البشير من قضية "أبيي" المتنازع عليها مع جنوب السودان. وأضافت المتحدثة الصينية تعليقاً على وعد البشير، أن الصين تُرحِّب بالموقف الإيجابي لعمر البشير نحو أراضي أبيي. وتأمل أن يتمكن السودان وجنوب السودان من حل قضية أبيي والقضايا الأخرى التي لم تُحل بعد، عبر المفاوضات السلمية القائمة على مبدأ التفاهم المتبادل والتنازل. وانطلقت عملية التصويت يوم الأحد وسط مواقف موحدة من حكومتي جوبا والخرطوم اللتين أعلنتا عدم اعترافهما بأي نتيجة تصدرها المفوضية الشعبية لاستفتاء منطقة أبيي التي شُكِّلت الأسبوع الماضي، في حين أعلن الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي عدم موافقتهما على أي خطوة أُحادية للاستفتاء في أبيي. استفتاء عبثي وقال رئيس مفوضية الاستفتاء، منجلواك ألور كوال، إن مفوضيته ستشرع فور انتهاء عملية الاقتراع في فرز كل الأوراق، وستُعلن نتائج الاستفتاء يوم 31 أكتوبر الجاري. واتهمت قيادات بارزة من قبائل دينكا نقوك منظمة كوش وبعض المنظمات الأجنبية، بجانب إسرائيل، بمساعدة الدينكا على قيام استفتاء أحادي بمنطقة أبيي لخلق التوتر، وإفشال ما اتفق عليه الرئيسان البشير وسلفاكير، خلال القمة الأخيرة بينهما بجوبا. وقال القيادي بدينكا نقوك، زكريا أتيم، إنهم سيقفون مع المسيرية في خندق واحد للذود عن منطقة أبيي، واصفاً ما قام به دينق ألور وادوارد لينو وباقان أموم محاولة لممارسة الضغط على حكومة الجنوب لإرجاع المفصولين منهم للخدمة المدنية. وأكد أتيم في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، استعداد أبناء دينكا نقوك للتصدي لكل من يسعى لخلق التوتر بمنطقة أبيي. من جانبه، استنكر القيادي بالقبيلة، ماجد ياك، قيام الاستفتاء من طرف واحد، قائلاً إنه سباحة عكس تيار الحلول، مشيراً إلى عدم التزامهم بقبول نتيجة استفتاء أحادي يجري بصورة غير قانونية.
