تجددت الاشتباكات المسلحة بين عناصر الجيش الوطني الليبي من القوات الخاصة وجماعة أنصار الشريعة مساء الثلاثاء في مناطق متفرقة من مدينة بنغازي شرق البلاد. وتشهد المدينة إضراباً عاماً احتجاجاً على تدهور الوضع الأمني. ونقلت وكالة أنباء "التضامن" الليبية عن مسؤولة مكتب الإعلام بمستشفى الجلاء للحوادث فادية البرغثي قولها، إن مجهولين يشتبه في انتمائهم لجماعة أنصار الشريعة استهدفوا دورية للجيش بالقرب من المستشفى دون أن تسجل العملية خسائر بشرية. وقالت الوكالة إن اشتباكات متقطعة تدور بين عناصر الجيش وجماعة أنصار الشريعة في منطقة السلماني الغربي تستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، دون أن يعلن عن سقوط أي ضحايا. وأفادت مصادر أمنية بالمدينة الساحلية أن أنصار الشريعة تحشد أيضاً قوات خارج بنغازي حيث يدفع الجيش بقافلة من التعزيزات. وأوضح مصدر أمني أن الاشتباكات الجديدة بدأت عندما ألقى أعضاء من أنصار الشريعة قنبلة على دورية للقوات الخاصة. وكانت الإدارات الحكومية والمدارس ومعظم المحلات التجارية أغلقت أبوابها في بنغازي الثلاثاء تنفيذاً لإضراب عام احتجاجاً على تدهور الوضع الأمني بعد الاشتباكات التي شهدتها المدينة الإثنين بين الجيش وجماعة أنصار الشريعة، والتي راح ضحيتها تسعة قتلى على الأقل ونحو سبعين جريحاً.