قال البيت الأبيض أمس إنه "مستاء جداً" من موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على بناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنة يهودية قرب القدسالشرقية، منتقداً أوامر الإخلاء والهدم ضد منازل الفلسطينيين، متهماً إسرائيل بتعقيد جهود السلام. وقال روبرت جيبس السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، إن الوقت قد حان لإعادة إطلاق المفاوضات، وهذه الإجراءات تجعل مسألة نجاح مهمتنا أصعب. وحث الرئيس الأميركي باراك أوباما إسرائيل، على وقف توسيع المستوطنات كبادرة على حسن النوايا إزاء الفلسطينيين في مسعى لاستئناف عملية السلام. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل إلى احترام التعهدات التي قطعتها بتجميد النشاط الاستيطاني. وكانت لجنة البناء والتخطيط في وزارة الداخلية الإسرائيلية قد صادقت على بناء 900 وحدة سكنية في مستوطنة جيلو الواقعة بين القدس وبيت لحم. فرنسا تدعو لاستئناف المفاوضات من جهة أخرى، طالب وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير لدى لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الأردنية عمان أمس باستئناف المفاوضات. وقال: "يجب أن يتم استئناف المفاوضات، ولكن ليس من نقطة الصفر". وأضاف: "لا بد أن تفضي المفاوضات إلى دولة فلسطينية قابلة للحياة مع ضمان أمن إسرائيل". وأكد دعم فرنسا لعباس، مجدداً دعوته ل"إسرائيل" إلى وقف الاستيطان. وقال إنه سيدعو المسؤولين "الإسرائيليين" إلى ضرورة استئناف عملية التسوية. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين رئيس ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات في مؤتمر صحفي مشترك مع كوشنير في نهاية اللقاء، إن هناك جهوداً دبلوماسية فرنسية نشطة في المنطقة. وأشار إلى أن الرئيس عباس يثمن هذه الجهود وأن اللقاء تناول العديد من المواضيع.