شهدت القاهرةوالإسكندرية وعدد من محافظات مصر، يوم الجمعة، مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين خرجوا استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية في جمعة "القصاص قادم"، بمناسبة مرور مائة يوم على ما أسموها مجزرة "أبو زعبل". واحتج المتظاهرون على قانون التظاهر والأحكام القضائية بحق فتيات وطلاب جامعات، وذلك وسط استنكار دولي لإقرار قانون التظاهر والأحكام "الجائرة" ضد رافضي الانقلاب. وفي القاهرة أطلقت قوات الأمن القنابل المدمعة على متظاهرين أمام قصر القبة الرئاسي، كما استخدمت خراطيم المياه في محاولة لتفريقهم. وقال ناشطون إن مدرعات تابعة للجيش شوهدت إلى جانب قوات الشرطة في بعض المناطق التي شهدت مظاهرات. وأكد ناشطون ل"الجزيرة" أن المسيرات التي خرجت يوم الجمعة شهدت تعاطفاً وتفاعلاً كبيراً من قبل المواطنين. وقالوا إن هذا مؤشر على أن الانقلاب يفقد يومياً عدداً كبيراً من أنصاره. وشُيعت من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة جنازة طالب الهندسة أحمد رضا الذي قتلته قوات الأمن بالخرطوش يوم الخميس، عندما تدخلت لتفريق مظاهرة عند جامعة القاهرة كانت تندد بالانقلاب وبالاعتقالات التي طالت عشرات الطلبة، وبالأحكام الصادرة على فتيات الإسكندرية. وفي الجيزة، شهدت مناطق الهرم والعمرانية والمهندسين السودان وأحمد عرابي والطالبية اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين المشاركين في مسيرات لرافضي الانقلاب، استخدمت الشرطة خلالها قنابل الغاز المدمع لتفريق المشاركين.