أعلنت إيران أنها لن ترسل مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى الخارج لإعادة معالجته، لكنها أكدت أنها ستدرس مبادلة تتم داخل حدودها بوقود نووي، ورفض مانوشهر متكي وزير الخارجية إمكانية فرض عقوبات على بلاده بسبب ذلك. وقال متكي في مؤتمر صحفي خلال زيارة للفلبين، إن العقوبات كانت لغة الستينيات والسبعينيات. وأضاف قائلاً: "أعتقد أنه من الحكمة ألا نكرر تجارب فاشلة". وقال "لا شك أن الأمر يرجع إليهم تماماً". ونقلت وكالة أنباء "الطلبة" الإيرانية عن متكي أمس رفضه مشروع الاتفاق الذي توسطت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وتدعو مسودة الاتفاق إيران إلى إرسال نحو 75 في المئة من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى روسياوفرنسا لتحويله إلى وقود من أجل مفاعل للأبحاث الطبية في طهران. قدرة على صنع قنابل ويتوقع أن يغضب القرار الولاياتالمتحدة وحلفاءها الذين دعوا إيران الى قبول الاتفاق الذي يهدف إلى تأجيل احتمال امتلاكها القدرة على صنع قنابل خلال عام على الأقل من خلال تجريدها من أغلب اليورانيوم المخصب. وفي أول رد، اعتبرت فرنسا على لسان وزير خارجيتها برنار كوشنر أن الموقف الإيراني "رد سلبي للغاية، ومع ذلك سنواصل المحادثات". وتأتي هذه التطورات متزامنة مع تصريح المندوب الإيراني لدى الوكالة علي أصغر سلطانية الثلاثاء، بأن بناء مفاعل "فوردو" قرب قم الذي أعلن عنه في سبتمبر/ أيلول الماضي "رسالة سياسية واضحة مفادها أنه لا عقوبات مجلس الأمن ولا التهديد بهجوم عسكري يمكنهما وقف التخصيب". ونقلت "رويترز" عن سلطانية قوله: "النصيحة التي أقدمها لمن لم يتكيفوا مع هذه الحقيقة هي أن يتكيفوا مع حقيقة أن التخصيب سيستمر بأي ثمن"، غير أنه أشار إلى أنه سيكون تحت رقابة الوكالة الذرية ولأغراض سلمية.