أعلن رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د. التيجاني السيسي، عن البدء الفوري في إنفاذ ما تبقى من بند الترتيبات الأمنية للحركات الموقعة على وثيقة الدوحة للسلام. ورأى أن الوضع في أفريقيا الوسطى سيؤثر على دارفور. وأكد السيسي في كلمة له خلال الملتقى التفاكري الأول، الذي نظمته السلطة الإقليمية لدارفور، بالتعاون مع الآلية التنسيقية للمجتمع المدني بدارفور، يوم الأربعاء، أن السلطة قد قطعت شوطاً كبيراً في الترتيبات الأمنية، خاصةً بعد توقيع الاتفاق الثنائي مع الحكومة بشأن الجداول الزمنية. واستعرض مسيرة إنفاذ وثيقة الدوحة للسلام منذ التوقيع عليها وحتى الآن، مبيناً أن السلطة قد وضعت مصفوفة لعدد 1170 مشروعاً تنموياً بالإقليم. وأكد السيسي أن الوثيقة أسهمت بصورة فاعلة في انحسار نشاط الحركات المتمردة، بجانب التحسن الملحوظ في أوضاع حقوق الإنسان بدارفور، ووقف الاستقطاب الإثني. وقال إن نشاط الاستقطاب القبلي قد انحسر خلال الفترة الماضية، مشدداً على ضرورة أن تقوم الدولة بمسؤولياتها تجاه بسط هيبة الدولة، وذلك بتمكين القوات النظامية، ونزع السلاح، ومعالجة الصراعات القبلية. ودعا رئيس السلطة الإقليمية الدولة لتنظيم أمر التعدين الأهلي حتى لا يكون مدخلاً لانهيار البلد، وأشار إلى أن عدم تنظيمه من شأنه إحداث العديد من الآثار الاجتماعية والصحية لمجتمع الإقليم.