دعا عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية اليوم، المصريين والجزائريين للهدوء بعد التوتر الذي نجم عن مواجهة منتخبيهما بأمدرمان، بينما أبلغت القاهرة السفير السوداني تقدير الرئيس محمد حسني مبارك لجهود الخرطوم في تأمين المصريين بالسودان. واستقبل أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري، عبدالرحمن سر الختم سفير السودان لدى القاهرة، بناءً على تكليف من الرئيس حسني مبارك لإبلاغه شكر وتقدير مصر للسودان قيادة وحكومة وشعباً، لما بذلته السلطات السودانية من جهد لتأمين عودة المواطنين وبعثة المنتخب القومي لأرض الوطن. وأضاف: "أن السودان بذل أقصى ما في وسعه ووضع العديد من القوات لتأمين المصريين والجزائريين، ولكن للأسف بعض الأمور خرجت عن ما هو مخطط لها، لكن السودان بذل جهداً ونقدر هذا الجهد". من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العريبة على هامش افتتاح مؤتمر في دبي ينظمه المنتدى الاقتصادي العالمي "أدعو إلى الهدوء ووضع الأمور في حدودها وفي إطارها". ودعا الشارع العربي للعودة إلى العقل، معتبراً أن ما حصل فتنة أدت إلى فورة أعصاب في بلدين كبيرين. سفارة الجزائر تحت الحصار في تطور سابق، أعلن مصدر أمني مصري أن مجموعات من المشجعين تجمعت على مقربة من السفارة الجزائرية في حي الزمالك في القاهرة عشية أمس الخميس بعد يوم على انتهاء المباراة بين فريقي مصر والجزائر في الخرطوم. وأضاف الأمن المصري أن المتظاهرين حاولوا الوصول عنوة إلى مقر السفارة الجزائرية وعدم الاستجابة لتعليمات أمن الدولة المصرية بالحفاظ على سلامة البعثات الدبلوماسية في مصر. وعمد عدد من المشجعين المحتجين إلى إلقاء الحجارة وزجاجات فيها مواد ملتهبة تجاه قوات الشرطة المصرية بعد أن منعتهم من التقدم نحو السفارة، ما أسفر عن إصابة 11 ضابطاً و24 عنصراً من الشرطة، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة في المنطقة. وفرقت الشرطة المتجمعين وأوقفت عدداً من المتهمين بتنظيم أعمال الشغب وبدأت التحقيق معهم.