وافق المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن على اللجوء إلى البرازيل، ولكن دون التقيد بتقديم معلومات حول برنامج التجسس الذي كانت تقوم به الوكالة في أميركا الشمالية، بحسب ما ذكرت محطة تلفزيون أميركية. وبعث سنودن تصريحاته إلى محطة "غلوبو" بواسطة وكيله في نيويورك، وقال يوم الأحد في برنامج تلفزيوني للمحطة، إنه لن يقدم أبداً معلومات مقابل اللجوء، وأشاد بالبرازيل كإحدى الديمقراطيات المهمة والديناميكية في العالم. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد رحب بفتح نقاش حول دور وكالة الأمن القومي، لكنه اعتبر أن تسريبات سنودن تسببت في "أضرار غير ضرورية" لقدرات واشنطن الاستخباراتية، ورفض الحديث عن احتمال إصدار عفو رئاسي عن سنودن الذي يعيش حالياً في روسيا بشكل مؤقت. وظلت تسريبات سنودن تُنشر بشكل مستمر في صحيفتي "غارديان" البريطانية و"واشنطن بوست" الأميركية خلال العام الجاري، وأدت إلى إثارة القلق بشأن نطاق عمليات وكالة الأمن القومي الأميركي وقدرتها على التطفل على الشؤون الخاصة للأفراد، وعلى اتصالات زعماء أجانب بينهم حلفاء مقربون من الولاياتالمتحدة. وطالب بعض نواب الكونغرس الأميركي بعدم منح سنودن "أي عفو" من جانب الإدارة الأميركية بالنظر إلى المعلومات التي سرَّبها وسببت الحرج للولايات المتحدة.