أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، فراغ أجهزته من إعداد وثيقة الإصلاح الشامل والتعديلات المقدمة من رئيس الحزب عمر البشير، ونائبه إبراهيم غندور، تمهيداً للدفع بها للإجازة في شكلها النهائي من قبل المكتب القيادي. وقال المتحدث الرسمي للحزب ياسر يوسف، في تصريحات صحفية، إن وثيقة الإصلاح سيتم عرضها على الرأي العام. وأضاف أن الحزب وجه بمواصلة الحوار الذي يمثل أهم موجهات المرحلة المقبلة، والعمل من أجل تقوية الشراكة في الحكومة ومع القوى السياسية المشاركة والمعارضة حول القضايا الوطنية مثل الانتخابات والدستور . وأشار إلى مُضي الوطني قدماً وزيادة وتيرة استعداداته للانتخابات المقبلة، موضحاً أن الحزب بدأ الاستعداد مبكراً للانتخابات من خلال محورين، الأول داخلي وينطلق من مرحلة إعادة البناء، حيث كشف عن حملات تعبئة لقواعد الحزب بالمركز والولايات. وأضاف يوسف أن المحور الآخر خارجي يتركز على الحوار مع الشركاء السياسيين حول خيارات الانتخابات وآلياتها ومواعيدها. واعتبر أن قضية إصلاح الخدمة المدنية واحدة من القضايا التي ظل (الوطني) ينادي بها لقناعته بأن وجود خدمة مدنية قوية يساعد في مجابهة التحديات، مشيراً إلى أنها واحدة من الوسائل التي تساعد في عملية الإصلاح، مبيناً أن المؤتمر الوطني سوف يتشاور فيها مع القوى السياسية ثم ترفع التوصيات إلى المكتب القيادي لاتخاذ القرار بشأنها. وعُقد اجتماع القطاع السياسي الأول، يوم الأحد، في تشكيلته الجديدة التي ضمت أعضاءه القدامى والجدد.