شهد والي كسلا محمد يوسف آدم، جلسة صلح بين بطني السناب والعيشاب من قبيلة الشكرية في القرية "7" عرب بمحلية نهر عطبرة. وحضر الصلح قيادات بولايتي كسلا والقضارف إلى جانب رؤساء الإدارات الأهلية. وأكد الوالي رفضهم التام للأعمال كافة التي تؤدي للخروج عن الأعراف والتقاليد، مشيراً إلى الظواهر السالبة المتعلقة بجريمة "السالف". وأشاد بروح التفاهم التي سادت بين طرفي القضية، الأمر الذي سهل الوصول إلى الوفاق التام. وتم خلال الجلسة إعلان العفو والتصافح بين طرفي القضية، تأكيداً منهم على وحدة القبيلة والنسيج الاجتماعي. وأوضح الوالي أن الولاية أصدرت قانوناً للتجريم والمعاقبة في هذه الجريمة "السالف"، داعياً الجميع للتعاون والوقوف لمحاربة الظاهرة وعدم إخفاء الجريمة والمجرم. وقال إن جلسة الصلح تعكس مدى مقدرة القبائل بشرق السودان في التعامل مع الأحداث بحكمة ما يقوي النسيج الاجتماعي، مبيناً أن الإدارة الأهلية تعد من ممسكات المجتمع وتسعى إلى إرساء روح الإصلاح والوفاق بين الناس. وخاطب الجلسة ناظر عموم الهدندوة ممثلاً للإدارة الأهلية بكسلا وناظر عموم الشكرية عوض الكريم أبوسن، مشيرين إلى أهمية وقيمة الصلح والعفو وسط المجتمع إلى جانب الأعراف والتقاليد التي تحكم مثل تلك القضايا.