قال متحدث باسم الأممالمتحدة، إن المنظمة الدولية رحبت الخميس بالأنباء عن التوصل لاتفاق على هدنة إنسانية لمدينة حمص السورية المحاصرة تتيح إجلاء المدنيين وتوصيل المساعدات. وعبرت واشنطن عن تشككها في نوايا الحكومة. وأوضحت الأممالمتحدة أنها ليست طرفاً في الاتفاق وأنها جاهزة لتوصيل المساعدات إلا إنها لم تحصل بعد على موافقة على التحرك من قبل الحكومة والمعارضة في الحرب السورية بناءً على الاتفاق المذكور. وقال المتحدث فرحان حق في بيان "الأممالمتحدة ووكالات الإغاثة المشاركة أعدت أغذية وأدوية ومواداً أساسية أخرى على مشارف حمص استعداداً لتوصيلها فوراً عقب إعطاء طرفي الصراع الضوء الأخضر لتوفير ممر آمن". وقالت سوريا قي وقت سابق يوم الخميس، إنها توصلت لاتفاق يسمح للمدنيين "الأبرياء" مغادرة المدينة القديمة المحاصرة في حمص والخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في خطوة من المحتمل أن تكون أول نتيجة إيجابية بعد محادثات السلام التي اختتمت في جنيف الأسبوع الماضي دون إحراز تقدم. لكن السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سامانثا باور شككت في إخلاص نوايا الحكومة السورية. واستخدمت قوات الرئيس السوري بشار الأسد في الآونة الأخيرة أساليب التجويع والحصار لتطويق مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على مناطق استراتيجية ومحاولة تجويعهم وهو أسلوب لجأ إليه أيضا مقاتلو المعارضة على نحو متزايد.