يعود ممثلو فرقاء دولة جنوب السودان يوم الإثنين، إلى طاولة مفاوضات السلام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وسط توترات على الأرض بعد أن أعلنت قوات المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار إسقاط مروحية عسكرية يوغندية. ويسعى وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق أفريقيا "إيقاد" إلى حث طرفي النزاع لتحقيق "المصالحة الوطنية"، وذلك في الجولة الثانية من المفاوضات التي تنطلق الإثنين. وبحسب "إيقاد"، فإن الجولة الثانية تركز على الحوار السياسي والمصالحة الوطنية، ويشارك فيها سبعة سياسيين موالين لمشار، بينهم وزيرا المالية والعدل السابقين، كانت سلطات جنوب السودان أفرجت عنهم بناءً على محادثات الجولة الأولى. وكانت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا قد نشرت أول فريق مراقبين للإشراف على الهدنة الهشة، يتوقع أن يتركز عملهم على ثلاث بلدات مضطربة، وهي ملكال وبانتيو القريبتين من حقول النفط الرئيسية، وبلدة بور والعاصمة حوبا. دعوة أميركية " رئيس الجبهة الديمقراطية المعارضة في جنوب السودان ديفد ديشان،يقول أن قوات مشار أسقطت مروحية عسكرية تتبع لسلاح الجو اليوغندي وأن المروحية التي تم إسقاطها كانت تحمل قوات وعتاداً عسكرياً " وقبل انطلاق الجولة الثانية، دعت الولاياتالمتحدة حكومة جنوب السودان على إزالة عقبة رئيسية في المحادثات، وذلك من خلال الإفراج عن الأربعة الباقين من السياسيين الذين احتجزوا للاشتباه في ضلوعهم في محاولة انقلاب. وتقول إن ما لا يقل عن 3,2 ملايين شخص -وهو ما يعادل أكثر من ربع السكان في جنوب السودان- يواجهون نقصاً في المواد الغذائية، بينما تؤكد منظمات الإغاثة أن انعدام الأمن يعرقل عملياتها. وميدانياً، كشف رئيس الجبهة الديمقراطية المعارضة في جنوب السودان ديفد ديشان، أن قوات مشار أسقطت مروحية عسكرية تتبع لسلاح الجو اليوغندي. وقال ديشان حسب صحيفة "أخبار اليوم" الصادرة بالخرطوم الإثنين، إن الدفاعات الأرضية للقوات الموالية لمشار تصدت لهجوم الطيران اليوغندي، مشيراً إلى أن المروحية التي تم إسقاطها كانت تحمل قوات وعتاداً عسكرياً. وأوضح أن المروحيات اليوغندية كانت تستهدف المقر العسكري للقائد الميداني لقوات مشار اللواء قبريال تانق.