قال سفير السودان لدى الصين عمر عيسى، إن التعاون الاقتصادي بين الخرطوموبكين، شكّل حجر الزاوية لعلاقات البلدين في السنوات الأخيرة، بعد دخول الصين في الاستثمار النفطي في السودان. وقد ظلت الصين الشريك الاقتصادي الأول للسودان. وأكد عيسى أن السودان يتطلع إلى إحداث نقلة نوعية في علاقاته الاستراتيجية مع الصين، والدفع بها إلى الأمام خلال المستقبل القريب. وألقى عيسى كلمة في حفل بمناسبة الذكرى ال 58 لاستقلال السودان، والذكرى ال 55 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسودان في بكين. وأشار إلى أن العلاقات السودانية الصينية، تعززت بفضل الزيارات المتبادلة، والتشاور المستمر، والدعم المتبادل، والحوار العميق بين البلدين، على أساس سياسة المبادئ الخمسة للتعايش السلمي. وأضاف: "لم تشهد العلاقات خلال ال 55 عاماً تراجعاً أو توتراً أو انقطاعاً، بل تقدماً وازدهاراً ونماءً، وذلك بفضل الرعاية الكريمة المباشرة من قيادتي البلدين". وأكد السفير عيسى، أن الصين تحتل موقعاً هاماً في سياسة السودان الخارجية، وأن السودان ظل خلال الأنظمة والحكومات المتعاقبة، حريصاً على علاقاته مع الصين، إدراكاً من قادته لأهمية الصين وثقلها الدولي. وأضاف: "الصين ظلت على الدوام شريكاً أساسياً وداعماً قوياً لجهود السودان في تحقيق السلام والتنمية والاستقرار".