كشفت منظمة (إينوف از اينوف) الأميركية عن وجود 660 عنصراً من جيش دولة جنوب السودان في أبيي بحسب إحصاء رسمي أعدته قوة حفظ السلام "يونسفا" المنتشرة هناك. بينما قالت قبيلة المسيرية إن حمل السلاح خرق للاتفاق. وحذرت المنظمة الأميركية من انفجار الأوضاع هناك، وأعربت عن مخاوفها من أن يؤدي وجود هذه العناصر في مسارات الرحلة الموسمية لقبيلة المسيرية لمواجهات عسكرية محتملة. ولفتت إلى أن هذه القوات قد حفرت خنادق في مناطق تواجدها، مما يرسل إشارة بتوقع "عمليات عسكرية"، مشيرة إلى أن التوترات الحالية التي تشهدها المنطقة تزامنت مع بداية تحرك رعاة المسيرية من مناطقهم باتجاه المراعي التي تقع داخل حدود مناطق "دينكا نقوك". مواجهات محتملة " المنظمة الأميركية دعت قوات اليونسفا للمساهمة في عمليات نزع السلاح من أيدي المجموعات المسلحة والشروع في عملية مصالحة شاملة بين الدينكا والمسيرية وذلك بعد التحقيق في مقتل زعيم دينكا نقوك " وتوقعت المنظمة أن المواجهات المحتملة بين المجموعتين، ربما تقود إلى توسعة نطاق الحرب بين الدولتين "السودان وجنوب السودان"، إذا لم يتدخل المجتمع الدولي بشكل فوري، مناشدة الطرفين سحب قواتهما خارج حدود منطقة أبيي تجنباً للصراع. ودعت المنظمة الأميركية قوات "اليونسفا" بالمساهمة في عمليات نزع السلاح من أيدي المجموعات المسلحة، والشروع في عملية مصالحة شاملة بين "الدينكا" و"المسيرية"، وذلك بعد أن تقوم اللجنة المكلفة من قبل الاتحاد الأفريقي بالتحقيق في مقتل زعيم "دينكا نقوك" في "مايو" عام 2012 بنشر نتائج تحقيقاتها علي الملأ. وطالبت "إينوف از اينوف" قبيلة "المسيرية" السودانية بالاعتذار ل "دينكا نقوك" عن مقتل زعيمهم علي يد مجموعة قالت إنها تابعة للمسيرية. خرق الاتفاق " الأنصاري قال إن الأوضاع الأمنية والإنسانية بمنطقة أبيي هادئة بعد تعهد قوات بعثة حفظ السلام بحمايتها وأشار إلى تراجع مواطني الدينكا نقوك من أبيي نحو منطقتي أنيت واقوك بتوجيهات من قوات يونسفا " وفي السياق، طالبت قيادات بارزة من قبائل المسيرية مجلس السلم والأمن الإفريقي بإدانة الجيش الشعبى عقب الإعتداء الذي قام به ضد المسيرية مما أدى لمقتل 12 من أفراد القبيلة. ورأت أن حمل السلاح بمنطقة أبيي يعتبر خرقاً واضحاً لاتفاق الترتيبات الإدارية والأمنية الموقعة في يونيو 2011م. وقال القيادي بقبيلة المسيرية محمد عمر الأنصاري، إن قوات يونسفا كان عليها استخدام الفصل السابع الذي جاءت بموجبه حال استخدام أي من الأطراف للسلاح. وأكد الأنصاري في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية، هدوء الأوضاع الأمنية والإنسانية بمنطقة أبيي خاصة حركة رعاة المسيرية عقب تعهد قوات بعثة حفظ السلام بحمايتها، مشيراً إلى تراجع مواطني الدينكا نقوك من أبيي نحو منطقتي أنيت وأقوك بتوجيهات من قوات يونسفا.