سقط 39 قتيلاً على الأقل وأصيب 77 آخرون في هجوم نفذه مجهولون، طبقاً لوزارة الداخلية الباكستانية، استهدف مسجداً وساحة تدريب عسكرية قرب مقر الجيش الباكستاني بمدينة راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد وفق مصادر طبية باكستانية. وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك، إن اثنين فجرا نفسيهما، ما أدى إلى انهيار المسجد، وأشار إلى سقوط العديد من الجرحى. ورجحت مصادر عسكرية أن يكون معظم الضحايا عسكريين. في هذا السياق، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس إن "الإرهابيين" قتلوا، دون أن يحدد عددهم، وأوضح أن أكثر من شخص شنوا الهجوم وفجروا قنابل داخل المسجد، لكن لا يعلم ما إذا كان إطلاق النار من الجيش أو من المهاجمين. وأعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات المنطقة وانتشر القناصة على أسطح المباني المحيطة بالمكان الذي وقع فيها انفجاران وشهد إطلاق نار، كما شوهدت المروحيات وهي تحلّق في سماء المدينة. تضارب معلومات " تضارب في عدد القتلى، وفي كيفية وقوع الحادث وما إذا كان المستهدف المسجد أم ساحة التدريب العسكرية القريبة "وقال مراسل "الجزيرة" في إسلام آباد عبدالرحمن مطر، إن هناك تضارباً في المعلومات وعدد الضحايا، وأشار إلى أن العملية العسكرية في المنطقة لم تنته بعد، حيث لا تزال عدة مروحيات تحلق في سماء المنطقة. وأوضح المراسل أن هناك تضارباً في عدد القتلى، فبينما أعلن وزير الداخلية مقتل نحو 40 وجرح العشرات، يؤكد الجيش الباكستاني مقتل 14 من أفراده وجرح ثمانية آخرين. كما أن هناك تضارباً في كيفية وقوع الحادث وما إذا كان المستهدف المسجد أم ساحة التدريب القريبة، كما وردت معلومات عن أخذ رهائن ومن ثم الإفراج عنهم دون تفاصيل عن ما يحدث وحقيقة الأمر. وكانت مصادر أمنية وأخرى طبية قالت إن مسلحين اقتحموا المسجد عقب صلاة الجمعة وفجروا قنابل وأطلقوا الرصاص على المصلين، في حين أشارت مصادر أخرى إلى سقوط قذائف مدفعية على المكان.