تواصل السلطات المصرية البحث عن عشرات المفقودين في غرق مركبين بمياه النيل، بينهما عبارة مخصصة لنقل الركاب، وتواترت تقارير عن مقتل 15 شخصاً وإنقاذ 19 آخرين، بينهم ستة مصابين جرى نقلهم إلى مستشفيات المنطقة. ووقع الحادث قرب مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، عندما اصطدم مركب بعبارة كانت تنقل 50 راكباً ليل الجمعة، فشطرها إلى نصفين، وذلك في مكان يتجاوز فيه عرض النهر 500 متر، الأمر الذي يجعل عمليات الإنقاذ شديدة التعقيد. وبحسب التقارير، فقد كانت العبارة تنقل الركاب من مركز مطوبس بكفر الشيخ إلى شاطئ رشيد. وقامت السلطات المصرية بإرسال قوات الإنقاذ النهري، وتتواصل عمليات تمشيط لنهر النيل لانتشال الضحايا الذين لم يتم تحديد عددهم حتى الآن. أعمال البحث مستمرة ولا تزال أعمال البحث عن مفقودين جارية وسط تضارب للأنباء بشأن العدد الحقيقي للركاب. ونقلت وكالة رويترز عن مدير المباحث الجنائية في محافظة البحيرة العميد محمد بدراوي قوله إن الأمل يتضاءل في العثور على أحياء من بين المفقودين. وأكد أن المهم الآن هو أن تسفر جهود الإنقاذ الجارية حالياً عن انتشال الجثث قبل أن يجرفها التيار إلى داخل مياه البحر المتوسط. وقال سمير الفقي أحد ركاب العبارة الصغيرة القادمة من مدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ متجهة إلى مدينة رشيد إن الاصطدام تسبب في سقوط ركاب المركبين. وقدر الناجون عدد ركاب العبارتين بنحو 80 راكباً. وتراوح تقدير عدد المفقودين بين ثمانية وثمانين.