دعا الرئيس عمر البشير، لإعادة الاتصال بالمقاطعين لدعوة الحوار الوطني، بعد قراراته بإطلاق المعتقلين وتهيئة المناخ للحوار، عبر إتاحة الحريات الحزبية والإعلامية. وقال في نهاية لقائه بقادة الأحزاب، إنه سيتم تكوين آلية للحوار من المعارضة والحكومة. وأصدر البشير قراراً بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بالسودان، وتعهد في في بداية اللقاء التشاوري حول مؤتمر الحوار الوطني، بإعطاء الضمانات المطلوبة لقادة الحركات المسلحة، للمشاركة في الحوار داخل السودان، وتهيئة المناخ المناسب عبر إتاحة الحريات الحزبية والإعلامية لإنجاح عملية الحوار. وقال إنه لا بد من دعوة كل الأحزاب المقاطعة للمشاركة في الحوار، خاصة بعد أن زالت أسباب المقاطعة. وأضاف سنستخدم كل من له علاقة مع الأحزاب لإقناعها بالمشاركة. ممثلو المعارضة " البشير أعلن استعداد الدولة لإعادة المسلحين إلى أماكنهم سالمين حتى وإن لم تكن نتائج المشاركة إيجابية وقال لن نقاتلهم حتى يعودوا إلى مواقعهم إن لم يؤمنوا بمخرجات الحوار " وأوضح البشير أن الفرصة ستكون متاحة أمام المعارضة لاختيار ممثليها في آلية الحوار الوطني، وكذلك للأحزاب المشاركة في الحكم، وفضَّل أن يكون عدد أعضاء الآلية قليلاً لتسهل عملية اللقاءات، منوهاً إلى أن القرارات ستتخذ بالتوافق وليس بالتصويت. وقال إن الحكومة ملتزمة بتأمين قادة الحركات المسلحة الذين سيشاركون في الحوار، مشيراً لتجربة وليم دينق التي وصفها بالتجربة السودانية البحتة، وقال إنه يمكن تكرارها الآن باعتبار أنها تجربة سودانية فريدة. وأعلن البشير استعداد الدولة لإعادة المسلحين إلى أماكنهم سالمين، حتى وإن لم تكن نتائج المشاركة إيجابية، وقال لن نقاتلهم حتى يعودوا إلى مواقعهم ويمسكون بأسلحتهم، إن لم يؤمنوا بمخرجات الحوار. مقترح مسار " رئيس مؤتمر البجا موسى محمد أحمد دعا لنبذ القبلية والحزبية وقال إن الحكومات فشلت خلال 60 عاماً في خلق شعب السودان واهتمت بالقبائل والأحزاب " واقترح رئيس حزب الأمة الوطني، عبدالله علي مسار، تكوين آلية الحوار من سبعة أعضاء من المعارضة وسبعة من الحكومة على أن يرأسها البشير. بينما دعا رئيس حركة التحرير والعدالة التجاني السيسي، لإضافة محور العلاقات الخارجية للمحاور الأربعة التي طرحها الرئيس البشير في خطاب الوثبة. وأيد السيسي مقترح مسار في تشكيل الآلية، مشدداً على أهمية التزام الحكومة بتنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة، بما في ذلك اتفاقيات سلام دارفور. معلناً ترحيبهم بأي جهد يمكن أن يضاف لاتفاقية الدوحة عبر تفاوض الحكومة مع المسلحين. ودعا رئيس مؤتمر البجا موسى محمد أحمد لنبذ القبلية والحزبية، وقال إن الحكومات فشلت خلال 60 عاماً في تكوين شعب السودان واهتمت بالقبائل والأحزاب. وقال رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى، إن قرارات الرئيس الأخيرة سحبت البساط من تحت الذين يتحدثون عن الحريات وتهيئة المناخ بما فيهم منبر السلام. ورحب بالقرارات الأخيرة، لكنه حذَّر من التضييق على الحريات بالقانون. وشارك في اللقاء أكثر من 80 حزباً.