حمّل مزارعو ولاية كسلا، الحكومة مسؤولية الإعسار الذي يواجهونه بسبب الانحدار المفاجئ لمؤشر أسعار محصول البصل، مؤكدين أن المحصول الذي ارتفع إنتاجه يواجه كساداً، الأمر الذي جعل شبح الإعسار يتربّص بهم بعد فشلهم في تسويق المحصول. وطالب نائب رئيس اتحاد منتجي الخضر والفاكهة بالولاية علي زين العابدين في تصريحات للشروق، الحكومة بالبحث عن حلول للأزمة التي يواجهونها بسبب كساد البصل في أكبر الولايات إنتاجاً له. وقال زين العابدين، إن على البنوك مراعاة ما تعرضوا، وتساءل عن دور ديوان الزكاة الذي كان يأخذ حقوقه كاملة منهم وعن دور الدولة ووزارة الزراعة. وحمّل بعض الجهات مسؤولية إفشال عملية التسويق الخارجي للمحصول وذلك بعدم تنفيذها لقرار الرئيس عمر البشير الصادر في الرابع من شهر مارس المنصرم والقاضي بإعفاء صادر البصل من الضرائب والجبايات. وأوضح أنهم في 14 مارس، قاموا بإرسال شحنات من المحصول لإثيوبيا ولكن الجهات المعنية لم تنفذ قرار الرئيس ولم تعفِ الشحنات من الضرائب والجبايات، الأمر الذي جعلهم يتوقفون عن تصدير المحصول. من جانبه، أكد وزير الزراعة بولاية كسلا مجذوب أبوموسى، أن وزارة الزراعة تسعى لوضع حلول وخيارات لامتصاص المشكلة وفتح أكثر من طريق للهروب من دائرة الأزمة.