أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة مساعد الرئيس د. جلال يوسف الدقير يوم الأربعاء، رفضه نقل الحوار الوطني بين القوى السياسية السودانية إلى خارج البلاد، وقال"هذا حوار وطني سوداني ينبغي أن يكون بالداخل وليس الخارج". والتقى الدقير بسفير الاتحاد الأوروبي في الخرطوم توماس يونيسي في حضور الأمين العام للحزب د. أحمد بلال وزير الإعلام في الحكومة. ولم يتضح ما إذا كان إعلان رفض الحزب لنقل الحوار للخارج جاء بناءً على مقترح قدمه السفير الأوروبي أم لا. وأبلغ بلال وكالة السودان للأنباء عقب اللقاء، أنهم بحثوا مع السفير الأوروبي سير عملية الحوار بين مكونات القوى السياسية للوصول إلى حل شامل لكل قضايا السودان. وأضاف "أن اللقاء تناول رؤية الحزب في كثير من القضايا انطلاقاً من مبادرته في العام 1996 لإعلاء قيمة الحوار الوطني للوصول إلى حل شامل ومتكامل للتحديات التي تواجه البلاد". مشاركة واتصالات ولفت بلال إلى مشاركة الحزب في اللجان المختلفة في مجلس الأحزاب السياسية واتصالاته مع القوى المعارضة. وقال إن اللقاء تطرق إلى الدعوة المقدمة من الاتحاد للمشاركة في الورشة التدريبية والتأهيلية التي ستعقد خلال الفترة القادمة خارج السودان والتي تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين مكونات القوى السياسية. وقال بلال "نقلنا لسفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم وجهة نظرنا كحزب فيما يجري الآن من حوارات جادة ليس فيها أي شروط لجمع الكلمة ورؤيتنا في الحلول المطروحة". وزاد قائلاً "إذا صدقت الجهود الأوروبية بالتأكيد ستسهم كثيراً في دفع عملية الحوار وحث الحركات المسلحة للمشاركة فيه". من جانبه، رحب يونيسي ببدء الحوار الوطني بين مكونات القوى السياسية لحل كافة قضايا البلاد.