دون جهاز الأمن والمخابرات السوداني بلاغاً جنائياً في مواجهة زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، تحت تهم تتعلق بإشانة السمعة والإخلال بالسلامة العامة بعد انتقادات شديدة وجهها لقوات الدعم السريع التابعة للجهاز نهاية الأسبوع الماضي. واتهم الجهاز المهدي بالانتقاص من هيبة الدولة وتشويه سمعة القوات النظامية وتهديد السلام العام وتأليب المجتمع الدولي ضد البلاد. وقيد الجهاز دعوى جنائية في مواجهة المهدي أمام نيابة أمن الدولة بالرقم ( 2014/2402) تحت المواد 62/66/69/159 من القانون الجنائي لسنه 1991، والتي تتحدث عن النشر المسبب للتذمر وسط القوات النظامية ونشر الأخبار الكاذبة والإخلال بالسلام العام وإشانة السمعة. واتهمت المذكرة التي قدمتها الإدارة القانونية للجهاز المهدي، بإيراد معلومات كاذبة وظالمة ومسيئة عن قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس حزب الأمة بمقر الحزب بأمدرمان أواخر الأسبوع الماضي. وأشارت المذكرة إلى أن المهدي رمى قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب للقرى واغتصاب ونهب ممتلكات المواطنين وضم عناصر غير سودانية لصفوفها وإنها تعمل خارج نطاق القوات النظامية. واعتبر الجهاز تلك الاتهامات إساءة وإضراراً بقوات الدعم السريع وتشويه سمعتها، بالإضافة إلى الإساءة للدولة والانتقاص من هيبتها، مما يعد تغذية للفتنة وتهديداً للسلام العام للبلاد.