أعلن نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن، أن الرئيس عمر البشير تلقى رسالة من نظيره التشادي إدريس ديبي، يفيد فيها نيته تجميع الحركات المسلحة في إقليم دارفور المضطرب في انجمينا لبلورة رؤاهم حول السلام بالإقليم. وشدد عبدالرحمن خلال لقاء جمعه يوم الثلاثاء بالخرطوم، مع الوفود المشاركة في منتدى الشعوب الصيني الأفريقي الثالث، شدد على استكمال سلام دارفور من خلال دعوة الحركات المسلحة للانخراط في العملية السلمية والانضمام لوثيقة الدوحة. ودعا المنظمات الأفريقية والصينية، لمزيد من التنسيق والتعاون للضغط على مؤسسات النظام الدولي لرفع الحصار الجائر على السودان. وطالب بضرورة النظر بعدالة لقضايا السلم والأمن الدوليين، حتى لا يكون مبدأ ازدواجية المعايير هو منهج التعامل مع بعض دول العالم. تبعية عمياء " عبدالرحمن: حاملو السلاح في جنوب كردفان والنيل الأزرق والحركات المسلحة في دارفور بإمكانهم المشاركة في الحوار وفق ضمانات ممنوحة من الدولة " وجدد عبدالرحمن رغبة السودان في التعامل مع كل مجتمعات العالم من غير تبعية عمياء أو فرض للأجندة. وقال إن الحوار الوطني الشامل الذي دعا له الرئيس البشير في شهر يناير الماضي لا يستثني أحداً، مشدداً على إيمان حكومته الراسخ بقضية الحوار كوسيلة لحل القضايا الوطنية. وأوضح عبدالرحمن أن الحوار ليس مقصوراً على الأحزاب والقوى السياسية، وإنما يستهدف كل مكونات وفئات الشعب السوداني. وأكد التزام الحكومة وحرصها على إشراك الجميع في هذا الحوار لا سيما القوى السياسية الرافضة له. وقال إن حاملي السلاح في جنوب كردفان والنيل الأزرق والحركات المسلحة في دارفور، بإمكانهم المشاركة في الحوار وفق ضمانات ممنوحة من الدولة. ونبه إلى أن الحوار المرتقب سيفضي إلى وضع دستور للبلاد، يتم من خلاله إقرار مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر انتخابات حرة وشفافة وعادلة.
