نسي جراحون قطعة شاش طبي بطول متر وعرض خمسة وعشرين سنتميتراً داخل بطن امرأة في ولاية نهر النيل، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالتها الصحية ليتطور الأمر إلى درجة فقدان المريضة للمسار الطبيعي لجهازها الإخراجي. وظل الشاش الطبي داخل بطن المرأة لمدة سبعة وأربعين يوماً قبل أن يتم استخراجه بواسطة جراحة ثانية. لكن رغم خروج الشاش إلا أن وضعها الصحي ألزمها غرفة العناية المكثفة حتى اللحظة بمستشفى المك نمر بمدينة شندي. ولم تفلح الجهود في استطلاع الجهات الطبية بمستشفى حاضرة الولاية مدينة عطبرة، إلا أن أقرباء المريضة كشفوا للشروق التفاصيل الكاملة للحادثة. وقال زوج المريضة ميرغني عبد الفضيل إنه يعتبر القضية عامة وليست خاصة، معتبراً ما تعرضت له الزوجة خطأ فادحاً. تجاهل استلام المريضة وقالت مرافقة للمريضة إن الفريق الطبي تجاهل استلام المريضة بعد عودتها إلى مستشفى عطبرة، ما دفع الاسرة لنقلها إلى شندي, مؤكدة أن المريضة حالياً في حالة صحية سيئة. وقال المتخصص في الأخطاء الطبية بجامعة شندي للشروق، د. جلال الدين بانقا، إن الطبيب يمارس واجباً مقروناً بشروط إذا لم يستوفها فهو مسؤول أمام القانون. واعتبر أن أي خطأ طبي يستوجب المحاسبة لأنه إهمال، والإهمال في القانون يستوجب المحاسبة. وقال إنه أجرى إحصاءات حول الأخطاء الطبية، رافضاً الكشف عن أرقامها، واكتفى بالقول أن الأمر في رمته في تزايد مخيف. وشدد على أن المخطئ يجب ألا يفلت من العقاب.