أدى بترو بوروشنكو يوم السبت اليمين الدستورية رئيساً لأوكرانيا، بعد أكثر من ثلاثة أشهر على فرار رئيسها السابق إلى روسيا في أعقاب احتجاجات شعبية، وسيتولى بوروشنكو الرئاسة خلفاً لفيكتور يانوكوفيتش الذي أقصي عن السلطة نهاية فبراير الماضي. ويواجه بوروشنكو - الملياردير الذي يُلقب على نطاق واسع بملك الشوكولاته بسبب ما جمعه من ثروة هائلة من صناعة الحلويات - تحديات جمة، ليس أقلها التمرد المسلح في شرق البلاد والاقتصاد المتردي الذي ينخر فيه الفساد. وبتنصيبه يكون بوروشنكو خامس رئيس لأوكرانيا منذ استقلالها، وأول رئيس لها منذ عام 1991 يفوز بأكثر من نصف الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات. ويجيء تنصيب بوروشنكو (48 عاماً) عقب عودته من فرنسا حيث حضر الجمعة مع كبار القادة الغربيين مراسم إحياء الذكرى السبعين لغزو نورماندي، وهي المعركة التي دارت إبان الحرب العالمية الثانية، حيث التقى هناك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأجرى معه حواراً من أجل إيجاد مخرج لأزمة لا سابق لها منذ انتهاء الحرب الباردة. واتفق بوروشنكو وبوتين على إطلاق المفاوضات اعتباراً من يوم الأحد بكييف، في سابقة منذ بدء التصعيد في الأشهر الأخيرة. وأدى رجل الأعمال الثري الموالي للغرب اليمين في البرلمان بحضور عدد كبير من الضيوف الأجانب، بينهم جو بايدن نائب الرئيس الأميركي، ورئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي، وعدد من رؤساء دول وحكومات أوروبا الشرقية.