تبابنت مواقف القوى السياسية السودانية في توصيف دور رئيس الآلية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي في مبادرة الحوار الوطني الشامل. وفيما اعتبره البعض ضامناً وصف آخرون دوره بالرقابي فقط في حين راهن آخرون عليه للوصول بالحوار إلى غاياته. وقاد رئيس الآلية ثامبو أمبيكي، الرئيس السابق لجنوب أفريقيا، الوساطة الأفريقية بين دولتي السودان وجنوب السودان، التي أفضت لتوقيع اتفاق التعاون الشامل بين رئيسي البلدين، كما يقود منذ العام الماضي الوساطة بين الخرطوم ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال لإنهاء القتال الدائر في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقالت حركة الإصلاح الآن بعد لقاء رئيسها غازي صلاح الدين العتباني بأمبيكي "إنه في ظل عدم الثقة السائد بين الحكومة ومعظم القوى السياسية يمكن للرئيس أمبيكي أن يؤدي دور الضامن نيابة عن الاتحاد الأفريقي سواء في دعوة الأطراف للقاء في الخرطوم أو عند تطبيق الاتفاقات النهائية". دور رقابي " نائب رئيس المجلس الوطني سامية أحمد محمد تقول إن دور أمبيكي في الحوار الوطني رقابي فقط، مؤكدة أن الحوار سوداني – سوداني، ولديه آلية معروفة "وقالت نائب رئيس المجلس الوطني سامية أحمد محمد، إن دور رئيس الآلية أمبيكي في الحوار الوطني رقابي فقط، مؤكدة أن الحوار سوداني – سوداني، ولديه آلية معروفة. وأضافت حسب تصريح نقلته وكالة السودان للأنباء "إن آلية (7+7) أتاحت الفرصة لمن يريد مراقبة الحوار". وزادت: "لا نرى ما يمنع، إذا أراد أمبيكي تقريب وجهات النظر بوصفه سلفاً رئيساً لآلية الاتحاد الأفريقي في مفاوضات الحكومة مع قطاع الشمال". من جهته، أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني محمد يوسف عبدالله، أن دور الوسيط ينتهي بتقريب وجهات النظر بين الأطراف، مبيناً أن أمبيكي يمكنه دعم الحوار بتقريب الأطروحات والتصورات بين أطراف الحوار. وعود أمبيكي وطرح مساعد الرئيس السوداني عبدالرحمن الصادق المهدي رؤية أخرى شخصية أمبيكي. وقال إنها تحظى بثقة كل الأطراف السودانية، وهي كفيلة بالوصول بالحوار إلى غاياته. وقال عقب لقائه بالرجل بمقر إقامته بفندق كورنثيا بوسط الخرطوم، يوم الثلاثاء، إن أمبيكي أكد له إنه سيستمع خلال هذه اللقاءات لكل الأطراف السودانية، بما فيها الحركات المسلحة، لتلمس آرائها بغرض إشراكها في عملية الحوار. أما حزب المؤتمر السوداني المعارض المعتقل رئيسه إبراهيم الشيخ، فأبدى ثقته بوعود من أمبيكي بإطلاق سراح زعيمهم في الأيام القادمة. وذكر المتحدث الرسمي باسم الحزب بكري يوسف، في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن وفد من قيادات الحزب التقى أمبيكي الذي وعدهم خيراً بإطلاق سراح الشيخ الذي يساهم كثيراً في عملية الحوار والوفاق الوطني بالبلاد، مبيناً أن أمبيكي يلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر وصولاً لتحقيق حلول شاملة لمشكلات البلاد. ونقل بكري على لسان أمبيكي أن مهمته الحالية متعلقة ببناء الثقة بين جميع مكونات القوى السياسية الوطنية.