قال رئيس لجنة حكماء أفريقيا ثامبو أمبيكي إن "من الممكن والضروري" التوصل لاتفاق سلام في دارفور، قبل إجراء الانتخابات السودانية المقررة أبريل القادم، باعتبار أن قادة المجتمع المدني بالإقليم يرون أن "الوضع موات" لاتفاق سلام. وأطلع إمبيكي مجلس الأمن الدولي على تقرير من 125 صفحة أعدته لجنة مكونة من تسع دول أفريقية بشأن الخطوات التي يمكن القيام بها لإحلال السلام في دارفور. وقال إن استثناء أهل دارفور من المشاركة في الانتخابات القادمة "سيعمل على تأكيد تهميشهم، وأضاف: "نعتقد أنه من الضروري التوصل إلى نتيجة في مفاوضات دارفور قبيل الانتخابات السودانية الوشيكة". من جانبه، شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة استمرار الجهود "لتشجيع الحكومة والحركات بصورة خاصة لتقديم تنازلات". رسائل قوية وأضاف رئيس لجنة الحكماء أن على الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي القيام "بدور أساسي" في بعث رسائل قوية لكل الأطراف بأن عليهم الانخراط في المفاوضات التي يقودها جبريل باسولي الوسيط الأفريقي الدولي المشترك. وكان النزاع في إقليم دارفور اندلع في 2003، عندما حملت مجموعة من السكان السلاح ضد الحكومة السودانية مطالبين بمشاركة أكبر في السلطة والثروة. يذكر أن ممثلي المجتمع المدني والحركات المسلحة وافقوا على مواصلة مشاوراتهم في العاصمة القطرية الدوحة في يناير القادم، على أن تتبعها مفاوضات مباشرة مع الوفد الحكومي في 24 من نفس الشهر، حسبما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.