قلل نقيب الصحفيين الجديد في السودان الصادق الرزيقي، من مقاطعة كيانات صحفية لانتخابات الاتحاد الأخيرة التي قادته مع مجموعته للرئاسة، معتبراً المقاطعين قلة تجمعهم تكوينات غير رسمية، نافياً أن تكون القائمة الفائزة بقيادته تتبع لحزب المؤتمر الوطني الحاكم. وكانت شبكة الصحفيين السودانيين، المحسوبة على المعارضة، قاطعت انتخابات الاتحاد، واتهمت الحزب الحاكم بحشد نحو سبعة آلاف عضو معظمهم غير ممارسين لمهنة الصحافة. وقال الرزيقي للشروق يوم الخميس "إن البعض يعتقد أن القائمة التي فازت بمقاعد الاتحاد تتبع للمؤتمر الوطني، ونحن نقول إنها قائمة للصحفيين الوطنيين تضم تيارات فكرية وسياسية وأمزجة مختلفة، بجانب مستقلين، اتفقوا على برنامج وقدموا قائمة وفق الإجراءات المعروفة". وفاز الصادق الرزيقي بمنصب نقيب الصحفيين جامعاً 1021 صوتاً، بينما حاز صلاح عمر الشيخ على 1010 أصوات وفاز بمنصب الأمين العام، وعلي أبا يزيد 974 صوتاً أميناً للمال. تساؤلات مثارة وبشأن الطعون التي تقدم بها منافسونهم في الانتخابات قال الرزيقي، إن بعض الجهات الأخرى والأسماء ترشحت لمناصب الرئيس والأمين العام وأمين المال، وهناك جهات عمدت على إثارة مجموعة من التساؤلات حول العملية الانتخابية. ونافست قائمة (الوطنيين) على مقاعد الضباط الثلاثة، بثلاثة صحفيين ترشحوا كمستقلين وخسروا الانتخابات، حيث حصل المرشح لمقعد النقيب عمار محمد آدم على 60 صوتاً فقط، كما لم تتعد الأصوات التي حصدها المرشح المستقل لمنصب الأمين العام محمد كامل 61 صوتاً، ونال المرشح المستقل لمنصب أمين المال عوض مدني 67 صوتاً. وقال الرزيقي "هناك قلة من الصحفيين في بعض التكوينات الصحفية غير الرسمية، وهي تكوينات مجتمع مدني حاولت مقاطعة الانتخابات بحجة أنها سياسية". وتابع "هذا غير وارد في عمل اتحاد الصحفيين لأنه اتحاد مهني يقوم على أصحاب المهنة وتحدده محددات مهنية". تسلل الدخلاء " الرزيقي يري أن هناك رضاءً تاماً من الصحفيين حول الانتخابات، ويقول أنها حظيت بمراقبة السلطة القضائية ومسجل التنظيمات النقابية ولم تتدخل فيها أي جهة سياسية، إلى جانب مراقبة خارجية من اتحادي الصحفيين العرب والأفارقة " وتعهد الرزيقي بتقييد الممارسة الصحفية بضوابط منعاً لتسلل من أسماهم ب"الدخلاء" لهذه المهنة وحسماً لتغول الناشرين على حقوق الصحفيين. وأبدى تفهمه لتشكيك بعض الجهات في العملية الانتخابية، معتبراً ذلك أمراً طبيعياً، ولأي شخص أو جهة تشكك في الانتخابات، الحق في الطعن لدى مسجل التنظيمات. ورأى الرزيقي أن هناك رضاءً تاماً من الصحفيين حول الانتخابات، مشيراً إلى أنها حظيت بمراقبة السلطة القضائية ومسجل التنظيمات النقابية ولم تتدخل فيها أي جهة سياسية، إلى جانب مراقبة خارجية من اتحادي الصحفيين العرب والأفارقة. وقال "العملية كانت شفافة وسارت بطريقة طبيعية ولا أعرف ما هي الأساليب الفاسدة التي تمت وكل شيء كان مطروحاً للجميع، وعملية الفرز تمت بحضور الجميع وكذلك فتح الصناديق".
