افتتحت المعارضة المسلحة في جنوب السودان بزعامة نائب الرئيس المقال د. رياك مشار، مكتب اتصال في العاصمة اليوغندية كمبالا لتنسيق العلاقات الدبلوماسية وتعزيزها بين الجماعة المتمردة والحكومة اليوغندية، بعيداً عن التقييد بالانتماءات السياسية والمعتقدات. وتم تعيين ديفيد أوتيم ممثلاً رئيسياً للحركة الشعبية المعارضة في يوغندا. وقال أوتيم في تصريح صحفي، إن مبادرة افتتاح المكتب جاءت نتيجة للمحادثات التي تمت وجهاً لوجه الشهر الماضي بين الحكومة اليوغندية وممثلي المعارضة. ودعا المتمردون الهيئة الحكومية للتنمية "إيقاد" التي تتوسط في محادثات السلام بين الطرفين المتحاربين في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة من أجل تحقيق مصالحة دائمة في البلاد. وأعرب أوتيم عن تقديره لجهود الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج والاتحاد الأوروبي والدول الصديقة والمجتمع الدولي التي بذلت جهوداً لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. ودعا أوتيم الرئيس سلفاكير ميارديت إلى التنحي، متهماً إياه بالتحريض على العنف العرقي. وقال "نحن نريد أن نقول لسلفاكير، إن ما يفعله هو خطأ ويجب عليه أن يأتي إلى رشده لأن هذا البلد للجميع". وانتقد أوتيم المحاولات الأخيرة من حكومة جنوب السودان لطرد العمال الأجانب، معتبراً ذلك انتهاكاً لالتزامات البلاد بصفتها عضواً في مجموعة شرق أفريقيا، التي تسمح للمواطنين من أعضاء دولها البحث عن العمل بحرية في المنطقة.