سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، يوم الجمعة، على ما يسمى ب "المربع الأمني"، وسط مدينة كوباني الكردية شمالي سوريا، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات الحماية الكردية التي تدافع عن المدينة منذ أيام، في حين حذرت الأممالمتحدة من وقوع مجازر بالمدينة. ونقلت قناة "اسكاي نيوز" الإخبارية عن مراسلتها بالمنطقة السودانية رفيدة يسن، أن 125 من مسلحي الأكراد قُتلوا وأُسر 12 آخرون خلال كمين نصبه تنظيم الدولة في المنطقة الصناعية شمال شرقي كوباني. ويشمل المربع الأمني مركز الشرطة الرئيس وبعض النقاط الأمنية والسجن، وتأتي السيطرة عليه غداة سيطرة مسلحي داعش على مبنى "الأسايش" أو قوات الأمن الكردية الذي يتحصن فيه المقاتلون الأكراد. غارات التحالف " التحالف الدولي تواصل تحليقها المستمر في سماء كوباني، وقد شنت غارات جديدة صباح الجمعة على مواقع تابعة لداعش شمال شرقي المدينة "كما سيطر التنظيم على مركز البلدية ومقر حزب الاتحاد الديقراطي ومقر الحزب الديمقراطي الكردي السوري (كونفراس) وسط مدينة كوباني. وفي الأثناء، تواصل طائرات التحالف الدولي تحليقها المستمر في سماء كوباني، وقد شنت غارات جديدة صباح الجمعة على مواقع تابعة لداعش شمال شرقي المدينة، بالقرب من تلة عرب بينار، التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة. من جهته، دعا مبعوث الأممالمتحدةلسوريا ستفان دي ميستورا تركيا، الجمعة، إلى السماح للمتطوعين بعبور الحدود مع سوريا لمنع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من ارتكاب مذبحة في مدينة كوباني. ولا يزال هناك ما بين 500 و700 شخص معظمهم من كبار السن في كوباني. وقال دي ميستورا، في مؤتمر صحفي بجنيف "يجب أن يبذل الجميع ما بوسعهم لمنع هذا. أتمنى ألا نرى أناساً يذبحون".