اقتحم عشرات المتشددين اليهود باحات المسجد الأقصى، الإثنين، استجابة لدعوات لإحياء الذكرى العشرين لوفاة الحاخام العسكري، الذي اقتحم الحرم، لدى احتلال القدس الشرقية. وكانت منظمات وجماعات يهودية متطرفة، دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى في القدس الإثنين. وحذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من "هذه التحركات التصعيدية"، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني "سيتصدى لهذه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأقصى". على صعيد متصل، قررت قوى وتيارات وطنية وإسلامية فلسطينية في القدسالمحتلة تخصيص يوم الإثنين "يوم غضب" احتجاجاً على مقتل الشاب المقدسي يوسف الرموني، وقد أشعلت الحادثة مواجهات بين الشبان الغاضبين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء المدينة. وأعلنت "القوى الوطنية والإسلامية" -وهو تجمع يضم حركة التحرير الوطني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- إضراباً شامل الإثنين في القدس على خلفية اتهامهم لمستوطنين بقتل الرموني، وتوعدت هذه القوى ب"الرد على جرائم المستوطنين". يشار إلى أنه تم العثور فجر الإثنين على جثة يوسف الرَّموني (32 عاماً) -وهو من بلدة الطور بالقدس الشرقية- مشنوقاً بربطة عنقه داخل حافلة يعمل سائقاً عليها، في المنطقة الصناعية جفعات شاؤول في القدس. وبينما رجّحت الشرطة الإسرائيلية إقدام الشاب الفلسطيني على الانتحار، استبعد زملاؤه في الشركة هذه الفرضية، وأكدوا أنه وُجد مشنوقاً بعدما هاجمه ستة مستوطنين.