دعت خمس من دول منطقة الساحل الأفريقي اجتمعت في العاصمة الموريتانية نواكشوط إلى تدخل دولي للقضاء على المجموعات المسلحة في ليبيا، حيث تسمح الفوضى بوجود معاقل للجهاديين الذين يقوضون جهود إحلال الاستقرار في المنطقة. ورحَّبت تشادومالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو التي تشكل "مجموعة الخمس للساحل" - أنشئت في فبراير الماضي - بمحاولات الدول المجاورة لليبيا والأممالمتحدة من أجل "توفير شروط حوار بين مختلف الأطراف الليبية. وأضافت في البيان الختامي في ختام أعمال القمة أنها توجه "نداء إلى مجلس الأمن الدولي لتشكيل قوة دولية بالاتفاق مع الاتحاد الأفريقي، للقضاء على الجماعات المسلحة والمساعدة في المصالحة الوطنية وإقامة مؤسسات ديموقراطية مستقرة" في ليبيا. طلب رسمي " الرئيس الموريتاني يقول نحن وعلى مستوى مجموعة الخمس للساحل طلبنا من مجلس الأمن ومن الاتحاد الأفريقي التفكير بتدخل دولي في ليبيا لإعادة النظام لهذا البلد "وأعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رئيس الدورة الحالية لمجموعة الخمس للساحل وللاتحاد الافريقي أن دول الساحل طلبت ذلك "رسمياً" الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في وقت سابق، بدون أن يحدد شكل الطلب أو تاريخه. وأضاف "نحن وعلى مستوى مجموعة الخمس للساحل طلبنا من مجلس الأمن الدولي ومن الاتحاد الأفريقي التفكير في تدخل دولي في ليبيا لإعادة النظام إلى هذا البلد"، موضحاً أن "كل الاتصالات التي أجريناها مع المسؤولين الليبيين تؤيد هذا الرأي"، بدون أن يحدد هوية محادثيه. وكانت مالي الدولة الأكثر تضرراً في 2012 و2013 بنشاطات جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة سيطرت لأشهر على شمالها قبل أن يطردها تحالف دولي خلال يناير 2013، على رأسه القوات الفرنسية والتشادية. ورد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أن "المسألة الليبية" تثير قلق بلده أيضاً، لكن باريس لا تفكر في خيار عسكري بدون دعم دولي وتدعو إلى تسوية سياسية فورية.